سر بنا إلى بر آمن
لأننا أكثر من يعلم كيف عشت طوال عقدين من الزمن، تحفر في صخر المتاعب دون تعب أو ملل، ولأننا نعرف الدروب التي نحتتها قدامك في قلب الجبال والأودية، ولأننا ندرك حجم الخطر الذي تربص بخطوك، وتعقب أيامك ولياليك، ولأننا نعلم الهم الذي يسكن قلبك، ولأننا عشنا نضالك وعايشنا تضحياتك، ولأننا نعرف كيف ربطت حجرا على بطنك، وتوسدت الأخرى، ونمت تحت سقف المتاعب دون زاد أو ماء، وتلك هي الأيام التي أُهدر فيها دمك من قبل نظام قمع إجرامي.
لأننا نعلم كل ذلك وأكثر نؤمن فيك إيمان الصالحين بربهم، ونثق فيك ثقة الأبناء بأبيهم، وعلى يقين أن الأقدام التي سارت على جمر النضال لن تحيد عن هدف رسمته أنت بنيران البنديقة.
قلت أنك تسير بنا إلى بر آمن، وسنقول لك بكل إخلاص أننا مجاديفك، فسر بنا أيها القائد إلى حيث الخلاص.
ندرك أن العقبات كبيرة والأعداء كثر، والماضي متشبت بتلابيب الحاضر، ويحاول أن يعيد إنتاج نفسه بأشخاص وكيانات، لكن من يمتلك قضية بحجم قضيتنا، وخلفه شعب، بجسارة شعبنا لن يخسر النزال، وقد رأينا كيف كسرتهم عسكريا، وحشرتهم سياسيا في أضيق الزوايا.
تحية بحجم نضالك محملة بكل مشاعر الوفاء والولاء لك سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.