خبرٌ صادم كالصاعقة
بكل حزن والم تقليت نبأ وفاة المناضل الأوكتوبري والفدائي الشاب ذات يوم، الأستاذ محمود حسين ثابت بن سبعة.
انخرط فقيدنا في الكفاح المسلح ضمن الخلايا الطلابية للجبهة القومية وكان ما يزال فتى يافعاً.
تدرب وتتلمذ على أيدي المناضلين الكبار حتى قوي عوده مواصلاً ادواره النضالية حتى تحقيق الاستقلال الوطني في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م
تشرب فقيدنا بالروح الوطنية العالية وقيم النزاهة والإباء والصدق والعفة، ورافقته تلك السجايا كاحد كوادر الإدارة المدنية.
كان الفقيد ادارياًٍ ناجحا حيثما حل.
عمل مديرا عاما للضرائب ثم مديرا لإدارة الجمارك، وعندما تولى مهمات محافظ محافظة لحج وبعدها محافظة ذمار بعد العام ١٩٩٠م وبرغم الأجواء الملبدة بسحب التآمر والغدر نجح في بناء علاقات مميزة مع أبناء هاتين المحافظتين.
قابلت من السياسيين والبرلمانيين من أبناء ذمار لم يذكروه إلا بالخير رغم انتماء بعضهم لصف المنتصرين واحتسابه على المهزومين في حرب ١٩٩٤م العدوانية اللعينة.
رحمك الله أبا فهمي واسكنك جنات النعيم وخلد ذكراك في انصع صفحات التاريخ. وصادق العزاء والمواساة للأسرة الكريمة والاولاد فهمي ويوسف وعبد الله ووالدتهم الكريمة وإلى الإخوان الاستاذ علي والسفير عمر والمهندس عبد الرحمن وكافة أولادهم وجميع أهلهم وذويهم وكل أهلنا آل بن سبعة في يافع وجعار وعدن وحيثما حلوا وليافع عامة وكل الجنوب الحبيب
وإلى قيادة وقواعد الحزب الاشتراكي بفقداننا هذه الهامة الوطنية الأصيلة.
وإنا لله وإنا اليه راجعون