إلى قبائل المراقشة والنظر لقضية احتجاز البوبكري الكلدي

قال الله سبحانه وتعالى في آيته الكريمة " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا"
الله سبحانه وتعالى شدد على القبائل لتتعارف ما بينها البين ونحن في وطننا خصنا الله بميزة منذ القدم بدور القبيلة في إكرام الضيف وتأمين المستجير وحماية عابر السبيل والحفاظ عليه .
إنها أبين ذلك البطن الحميري الاصيل بقبائل ضاربة التاريخ التي جدولت مواقفها خلال مراحل سابقة ماضية أشد من مرحلة حاضرة نعيشها اليوم .
انا لا اكتب كثيرا ولكن حين رأيت الخطر يطرق أبواب وطني وقبائل مجتمعي كنت صاحب مسؤولية لإيقاف ذلك وإرشاد الأمة من مارد يحدق بماضينا العريق الاصيل .
قبل أيام من اليوم تفاجئت بخبر احتجاز مواطن ينتمي لقبيلة كلدية في منطقة الجغرافيا نفسها وهي تقع تحت انتماء قبائل المراقشة العريقة الأصيلة .
قايد ناصر حسين البوبكري الكلدي ، كغيره من المسافرين المارين بخط أبين الآمن على ما اظن تحم إيقافه واحتجازه وهو مسافر إلى عملة في محافظة المهرة .
المصدر أكد أن مسلحين ينتمون إلى قبائل المراقشة قاموا باحتجاز الكلدي وذلك على خلفية اعتقال احد أبناء المراقشة في عدن من قبل جهة أمنية يقودها شخص ينتمي لمكتب كلد مترامي الاطراف ، ولكن على كل حال حتى لا تتشابك الأمور القبلية بالامنية فالذي حصل من اعتقال للمرقشي في عدن يعود لاختصاص أمني وجهاز الدولة .
لهذا فإننا نرى الأمور قد تصل إلى منحنى سيء في المناطق الجنوبية القبلية وان الذي يحدث من احتجاز وضبط حتى لا نصنف ذلك ( اختطاف) قد يكون عيب بحق قبائل أصيلة .
بالفعل غياب الدولة وانتشار الفوضى كان سبب لانتشار هذه الظاهرة الدخيلة في مناطقنا وقد كنا نمر آمنين بين قبائل أصيلة .
ومن منطلق الحفاظ على العادات والتقاليد والاخلاق القبلية الرابطة بين قبائل الجنوب نناشد القبائل بالنظر لمثل هذه الامور وحلحلتها قبل فوات الاوان وأنها خطر تهدد المجتمع الجنوبي.
أنه لواقع سيء يعيشه الجنوب في ظل ظروف مثل هذه تنعكس تماما على اخلاقيات المجتمع المتعارف ومن متى كان مفهوم الاختطاف والتقطع منتشر في قاموس قبائل الجنوب .
نؤمن بحكمة مشايخ وقبائل أبين الأصليين دائما الذي يعتزون بمفخرة القبيلة واعرافها وحتى وإن غابت الدولة فمناطقنا مئات السنيين عاشت في عدم وجود دولة وظلت القبائل هي من تحكم وتؤمن وتحرس وتحمي وبني .
قبائل المراقشة فأنتم صلب خير لواقع مزري والنظر لكم في القضية وان قصدتم بالسكوت ولكننا نعلم انكم ضد تلك الأعمال الفردية ولكن من واجبكم واختصاصكم الحد من خطر الظاهرة وإيقاف من يحاول إشعال الفتيل بين مجتمع متعارف وليس من شيمكم أن تقطعوا الطرق وتحتجزوا المارة بدلا من تأمينهم واكرامهم ، وانني أرى في مشائخ المراقشة خير العقل وكون القضية لاقت رواج مسبق بالتناول أن يفرج عن الشخص الكلدي وتقديم الاعتذار من قبلية للاخرى وهذا عرفناه منذ القدم .
من منطق إعلامي يرفض تلك الأعمال ومن واجبي الخوض في هذه القضية التي حصلت مثلها في شبوة وابين والصبيحة كعمل دخيل يشوه ويستهدف القبائل واهلها .
الى مشائخ المراقشة قاطبة واخص بالذكر صاحب المساعي الخيرة رمزنا ومناضلنا وزعيم أسرانا الشيخ احمد عمر المرقشي أن يبادر في تتبع القضية ومجرياتها والإفراج عن المحتجز الكلدي ، وكل ثقة نرفض تلك الأعمال بجميع مناطق الجنوب وندعوا الأجهزة الأمنية بالحزام الأمني بلحج توضيح قضية اعتقال اخونا المرقشي حتى لا يقع أحد آخر ضحية ذلك الاعتقال .

مقالات الكاتب