وداعاً للشيبة الطامي
نجمٌ آخرَ أفل من سماء العطاء والإبداع الرياضي ومن أشهر لاعبي الفريق الوطني لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ومن نجوم نادي حسان الأبيني في زمنه الذهبي الجميل،
إنه أخي وصديقي وزميلي اللاعب الرياضي الشهير الأستاذ أحمد ناصر العريس، المعروف بالشيبة الطامي،
لم يكن أحمد طويلاً عملاقاً كأخيه اللاعب سالم ناصر العريس أو زميليه أحمد مهدي وعلي مهدي أو علي المالية، لكنه كان يمتلك قدمان عبقريتان لا تلامسان الكرة إلا لتصنعا هدفا او لتمهدا لهدف على يد زميل آخر.
تمتد سمعة الفقيد العريس إلى النصف الاول من سبعينات القرن الماضي، لكن علاقتي الشخصية به تعززت في العام ١٩٧٤م عندما غدونا زملاء الصف الواحد والاختصاص الواحد في السنة الأولى بدار المعلمين ابين،
ثلاث سنوات امضيناها معا في دار المعلمين كان الزميل العريس من أكثر الطلاب انضباطا وهدوء واحتراما للنظام المدرسي.
كان الشيبه الطامي هادئا لا يحب الصخب ولا الضجيج ولا حركات الطائشين والمراهقين، لكن الصخب والضجيج كانت قدماه من تصنعانهما في الملاعب والميادين وعلى شاشات التلفزة.
ينتمي الكابتن احمد العريس إلى الزمن الجنوبي الذهبي الجميل، ويحفل سجله
الرياضي بقائمة كبيرة من النجاحات والانجازات التي قل نظيرها،
رحمك الله يا صديقي وزميلي احمد ناصر العريس واسكنك فسيح جناته.
وبهذا المصاب الجلل اتقدم بالتعازي الحارة لأسرة فقيدنا الكبير الكابتن العريس وإلى كل لاعبي وقيادة وفنيي ونشطاء وأنصار نادي حسان الرياضي الرياضي وكل جماهير كرة القدم والاسرة التربوية في محافظة ابين وعموم الوطن الجنوبي،
وانا لله وإنا إليه راجعون