بن سلمان ومزيداً من قصقصة ريش المؤسسة الدينية

منبر عدن - خاص

وصول الأمير "محمد بن سلمان" لرئاسة الحكومة السعودية سيعني بالضرورة مزيداً من الإصلاحات ومواصلة السير بدرب منح الحريات (الاجتماعية) وقصقصة ريش المؤسسة الدينية التقليدية وتحجيم دورها وغلوها، الذي ظل موازياً لمؤسستي الحكم الأخرى السياسية والقبلية وطاغياً عليهما في بعض الأوقات من مراحل تاريخ الدولة السعودية الحديثة باضطلاع حكمها الثلاثة: السياسي – الديني - القبلي.

بن سلمان يقود بروستريكا سعودية صعبة - إن جاز التعبير- محفوفة بالمخاطر، ومن يقوم بها كمن يسير على شفير السيف، ولكن فرصة نجاحها موجودة بحكم الدعم الخارجي الكبير الذي يحظى به الرجُـل، وبالذات من الغرب وأمريكا تحديداً، ومن قطاع عريض بالداخل السعودي الذي ضاق ذرعاً من وحشة العُـزلة وعتمة الانغلاق التي ظلت تفرضهما عليه المؤسسة الدينية المتشددة طيلة عقود، وأضحى هذا الداخل تواقا للخروج من شرنقة التقليدية الجامدة والإفلات من مخالب التطرف الى رحاب دولة مدنية تحظى بالحريات الاجتماعية وبفضاء الانفتاح الحداثي كخطوة تتبعها خطوات بمجالات الحريات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية وحرية التعبير وسواها والحريات العامة . 

مقالات الكاتب