يا حيا بثابت عوض

منبر عدن - خاص

بمناسبة تكريم شاعر الشعب الشاعر القدير ثابت عوض اليهري

تعريف

كتبت هذه القصيدة قبل 22 عام، في 3/4/2000م سنة تأسيس كلية التربية يافع، وفي هذا العام كان كل الطاقم الأكاديمي للكلية باستثناء أقل من عدد أصابع اليد الواحدة من المنتدبين من كليات جامعة عدن، أقول كان الجميع بمن فيهم كاتب هذه الكلمات من المتعاقدين (ما يعني أنهم يعملون بمكافأة بالساعة، وبدون أي تعزيز مالي من وزارة لمالية أو فتوى من وزارة الخدمة المدنية). 

تكرمت إدارة الكلية وطاقمها الأكاديمي بقيادة الزميل الدكتور عبد الرحمن الوالي بدعوة الشاعر القدير ثابت عوض اليهري الذي كان يقضي إجازته في مسقط الرأس وادي يهر الجميل الشهير، فاستجاب للدعوة مشكوراً وحضر بمعية بعض أصدقائه وأهله، كما شارك في اللقاء عدد من الشخصيات من مديرية يافع على رأسهم المناضل اللواء صالح عبادي عبد الكريم مدير مديرية لبعوس حينها، والشاعر المعروف محمد الوردي مدير مكتب الثقافة بالمديرية وكل الطاقم الأكاديمي في الكلية بطبيعة الحال، وآخرين أعتذر لهم لعدم ذكر الأسماء، كانت هذه القصيدة العفوية ترحيباً بالشاعر الكبير ثابت عوض اليهري الذي ملأ صيته الأفاق عندما شرف الكلية بالزيارة للمرة الأولى، وبعد قراءة القصيدة على الحاضرين علق بعض الزملاء مازحين: إذاً اقنعوا من التعزيز.

فإلى القصيدة

ــــــــــــــــــــــ

يا حيا بثابت عوض

في كلـــية التربية

ما المزن اقبله بالمطر

في زخات متواليه

واسقي أرضــــنا كلها

وامسه شابعه راويه

من بعد العطش والظما

با تشرب من الساقيه

      *    *      *

حيا وزن شامخ ثمر

وزن القاره العاليه

يملأ سهلها والجبل

والوديان والرابيه

يدهم عالقــــمم كلها

فوق الشُمَّخ الراسيه

يافع كلــــــــها رحبت

باهل الكلمه الوافيه

من باتيس للموسطه

كل الأهل والحاشيه

بالورد اقبلوا والقُبَل

والريحان والكاذيه

ثابت بن عوض يستحق

الترحــــــــــيب واللاقيه

عاده ذا بحقه قليل

الكلمات مش كافيه

يافع تفتخر كلها

من وقفاته الساميه

والشعب الجنوبي معه

في البندر وفي الباديه

لانه شخص ما ينحني

مهما العاصفه عاتيه 

مكريبه فلا ينطفي

دايم جمرته لاصيه

ضد اللص والمنحرف

ضد الشله الباغيه

والمحتال والمرتشي

والطغيان والطاغيه

عل المبدأ ولا ينثني

لا ساعه ولا ثانيه

راجل والرجال اصبحوا

عملة نادره غاليه

ما باقي معانا سوى

قله منهم باقيه

بتصارع رياح الزمن

بتقاوم وهي داريه

أن الحق مهما خبا

والباطل جرى جاريه

عمر الحق ما يندحر

والباطل إلى الهاويه

واحد منهم بن عوض

سرمد هامته عاليه

واسمه في عنان السما

مثل الشعله الضاويه

                      *    *   *

واحنا ذي عيونك ترى

حاله مؤلمه ذاويه

في أرض اليمن كلها

من صرفيت لا ماويه

عالعوجا طول صبرنا

في نيرانها الحاميه

عاده زاد لا جنبها

عوجا عاطله ثانيه

ربة بيت متغافله

ما ظن انها داريه

أو هي ربما داريه

لكن دوبها لاهيه

نحن بالنَكَد والسَكَد

نتألم وهي ساليه

بتقول انها شرعيه

والأسره بها راضيه

لكن شرعها تفرضه

بالصُّمْوَل وبالآليه

تأكل جنب ذيب الخلا

وا تزمل مع الراعيه

با تأخذ نصيب الأسد

وا تقبل وهي باكيه

تسرق لقمتك من فَمَك

واتسبق هي الشاكيه

احنبنا بها الله حنب

مثل الصوبة الداميه

لا تبخر ولا تلتئم

سرمد وارمه شابيه

مثل النار لا اعطيتها

دفعه تطلب الثانيه

لا تشبع ولا تقتنع

دائم جاوعه ظاميه

تسقينا كؤوس الصبر

في جرعات متواليه

جرعة خس من لوله

ما حد عارف الواجيه

بتقول ان هذا دوا

بعده با تجي عافيه

وان العافية مبعده

خلف النجمة النائيه

با نصبر وبا ننتظر

عالــــمَرَّه وعالحاليه

رغم ان الحلاوه ولا

باقي منها باقيه

إن شي جا من الله فرج

عاد الناس متراجيه

وان ماشي نفع صبرنا

ربك يعلم التاليه

 

يافع لبعوس

3/ أبريل 2000م

مقالات الكاتب