الكرة مالهاش كبير في العصر الحديث

منبر عدن - الأيام

* كلنا رشحنا الفوز ببطولة كأس العالم في المونديال الذهبي في قطر المنتخبات الرياضية (ذات الأسماء الرنانة والكبيرة) مثل اسبانيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأرجنتين والبرازيل والمكسيك وغيرها ، ومنها أربع فرق ستصل إلى المربع الذهبي ما قبل النهائي في قطر .. والعالم الرياضي المهووس بالأسماء اللامعة والشهيرة تناسى أسماء المشاركين فيها ، ولكن في اليوم الرابع لدورة المونديال القطري شاهدنا عجب العجاب فيها فوز المنتخب السعودي على الأرجنتين ، وفوز اليابان على ألمانيا ، وفوز الإكوادور على المنتخب القطري المستعد إستعداداً غير عادي .. هكذا شاءت الأقدار .. ولا ندري ما يخفيه لنا المونديال القطري من مفاجآت .. علماً أنه في علم النفس لا يوجد هناك مستحيل في كل مجالات الحياة المختلفة طالما هناك إرادة وحماس وعزيمة .. وهذا المثلث الإنساني الرهيب هو وراء نجاح الفرق الرياضية غير اللامعة والشهيرة في سماء العالمية .. وإلى جانب المثلث الإنساني تأتي أيضاً إرشادات المدرب ، والفريق الفني والاستعدادات ، وتشجيع الجمهور بكل قوة ، وراء فرقهم التي يشجعونها من أجل الفوز .. إضافة إلى مسألة التنظيم والراحة النفسية وتوفير الخدمات والحوافز المالية.

* دولة قطر أذهلت العالم في جانب تنظيم (كأس العالم الحالية 2022) ولو كانت هناك مقارنة مالية مع المونديالات السابقة سنجد أن هناك فارقاً كبيراً جداً جداً .. ونلاحظ ذلك في ما يلي :

تكاليـف استضافـة بطولـة كـأس العالـم لكـرة القـدم

1998 ‏🇫🇷 فرنسا - 2.3 مليار دولار.

2002 ‏🇯🇵 اليابان - 7 مليار دولار.

2006 ‏🇩🇪 المانيا - 4.3 مليار دولار.

2010 ‏🇿🇦 جنوب أفريقيا - 3.6 مليار دولار.

2014 ‏🇧🇷 البرازيل - 15 مليار دولار.

2018 ‏🇷🇺 روسيا - 11.6 مليار دولار.

2022 ‏🇶🇦 قطر - 220 مليار دولار.

* وفضلاً شوفوا الفارق (قطر أنفقت 220 مليار دولار) ، ولأن قطر حظيت بفرصة تنظيم هذا المونديال فأكيد سنجد مقابل هذا المال المنفق تنظيماً أسطورياً بكل المقاييس العالمية .. وهناك أيضاً موقف عجيب في توقيت تنظيم (المونديال القطري) ، ففي مثل هذا اليوم من العام 2018م احتضنت روسيا في أراضيها (كأس العالم 2018) فيما كانت قطر مُحاصَرَة سياسياً .. واليوم قطر تستقبل العالم في أضخم مونديال (كأس العالم 2022) وروسيا مُحاصَرَة .. سبحان مغيِّر الأحوال.

الخلاصة :

* ومهما كانت نتيجة مشاركة المنتخب القطري كروياً في كأس العالم الحالية وفي أرضه، وبين جمهوره إلا أنه يجب أن نقول : مبروووك لقطر .. مبروووك لكل العرب هذا التنظيم الرائع لكأس العالم 2022م.

مقالات الكاتب