خلية أزمة يرأسها صانع الأزمة
شكّل مجلس رئاسة الدولة خلية أزمة لإدارة ظواهر الأزمة الاقتصادية وانهيار قيمة العملة والغلاء والتضخم والمجاعة والفقر والبطالة وبقية التشعبات المتصلة بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد.
إجراء مجلس الرئاسة هذا يتشابه مع أي مساعي لمعالجة مرضى الحميات ونزلات البرد والطفيليات على يد طبيب هو أصلا مصاب بالجذام أو بالجدري، فبدلا من أن يعالجهم من تلك الحالات الموسمية التي تعرضوا لها سينقل إليهم مرضه المزمن الذي نتيجة المضمونة هي الوفاة الحتمية لكل من يتعالج على يدي هذا الطبيب.
خلية الأزمة كان يفترض أن تتكون من مجلس الرئاسة نفسه وأن يستعين بفريق من الخبراء الاقتصاديين والماليين والاجتماعيين وخبراء في مجالات التنمية والمحاسبة والسياسات البنكية والمصرفية، لا إن تأتي بصانع الأزمة ليقود فريق معالجة الأزمة.
كان الله في عون هذا الشعب الذي يتوقع من الطالب الراسب لسنوات متواصلة أن يحرز نتيجة متفوقة بعد كل الفشل الذي حققه بامتياز.