معاهد وكليات جنوبية متوقفة.. معهد طور الباحة «نموذجاً»

منبر عدن

كل ما تسنى لعجلة التنمية أن تخطو للامام في النهوض بمشاريع جنوبية  او تحقيق منجز تنموي تظهر ابواق الخراب والهدم مقابل فتات من المال  غير ابهين بمصالح عامة الناس ،لتوظف نعيقها  برمي التهم واثارت  الشكوك حول
المشاريع الراكدة التي تتهيئ لتنشيطها ، وكل ذلك يحصل لأجل خدمة جهة ما او شخص فاقد مصلحته.
مايحدث اليوم من استهداف 9 مشاريع جنوبية تشمل كليات ومعاهد 
يجعلنا  نستذكر ماحدث في العام 2019م عندما  اُعلنت مناقصة لتأهيل وتجهيز ما يقارب 10 معاهد فنية متخصصة في محافظات جنوبية، وكان المعهد التقني في مديرية طور الباحة عاصمة الصبيحة احد المعاهد الفنية المستهدفة بالتجهيزات ، لكن واثناء الاعلان وقبل ان تستكمل الاجراءات،شن مجموعة من المأجورين حملتهم ضد المشروع ، يتزعمهم بعض التجار  الذين فشلوا في الحصول على المناقصة بطرق غير مشروعه، وبالتالي ذهبوا في توظيف  بعض  الحسابات على الفيس بوك ومواقع اخبارية لعمل حملة للتشكيك وتشويه سمعة المشاريع في حينه ، ممادفع الصندوق السعوي الذي كان سيمول تجهيز تلك المعهاد بمنحة تتجاوز قيمتها 30 مليون دولار ، الى توقفت المشروع حتى يومنا هذا .
وقد أصبحت تلك المعاهد  خاوية على عروشها تتاكل وتتهالك تحت تأثير الظروف الجوية والشمس، والرياح ، ومنها مهجورة ومنها بات سكن للنازحين، وبهذا نكون فقدنا نهضة تنموية كبيرة على كامل الوطن وحرموا الاف الطلاب من فرصة التأهيل وتوقف مثل تلك المشاريع.

معهد طور الباحة التقني الذي اسُتكمل بناؤه قبل مايقارب 19عاما بكل ما فيه من مرافق ومعامل وورش، سيكون رافدا تنمويا مهما لأبنا المنطقة والجنوب، هو احد ضحايا حملة التشويه المتعمده ضد مناقصة التأهيل لتنفيذه ،
فالمشكلة ان حملة التصريحات المأجورة ضد المشروع كانت تتغني بالاسطوانة المشروخة انها تكافح الفساد   وبسببها خسرنا رهان تنفيذ مشروع من من كل التجهيزات  من ضمن 8 معاهد أخرى ماتزال خاوية على عروشها .

فاليوم ومع قدوم تباشير الخير في تحريك المياة الراكدة في تجهيز هذه المعاهد والكليات ، نلاحظ عند وجود حمله  ضد المشروع الجديد المتمثل في  تجهيز 12 كلية ومعهد  منها تسعة في المحافظات الجنوبية  بتمويل  من الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية 
وبعد الجهد الكبير الذي بذلته قيادات جنوبية في الحكومة ، نجد من يعترض ويتفنن بنشر الاشاعات لأجل تعطيل المشاريع ، انه حقد مستغرب ضد المشروع وضد الناس وضد الطلاب خريجين الثانوية العامة 
الذين أن  انجز  هذه المشاريع سيحصلون على اكتساب المعرفة والتاهل.
الأمر يتطلب الوقوف بحزم ضد من تتعارض مصلحته مع مصلحة المواطنين ومصلحة المحافظات الجنوبية، ونتمنى ان يصمد المشروع في وجه هذه الزوبعات الرخيصة والتصريحات المأجورة لكي ينتصر الانجاز ونشاهد ابنائنا الطلبة يلتحقون بالكليات والمعاهد في الاعوام القادمة خاصة المناطق الريفية التي ستشهد تفعيل دور المعاهد المهنية لأول مرة وهي نقلة نوعية ستخفف عنهم معاناة التنقل إلى المدن  للدراسة وستوفر التكاليف المالية .