مفاوضات مسقط عمياء تخضب لمجنونة !
مايجري في العاصمة العمانية مسقط من مفاوضات بين بعض الأطراف،دون اشراك بقية الأطراف الأخرى،هو مهزلة ولعبة خبيثة تحاك هذه المرة في مسقط العمانية وتطبخ على نار هادئة وفي سرية تامة،الهدف منها الإلتفاف على قضية شعب الجنوب وفرض حلول ترقيعية تتمخض عن ما يدار خلف الكواليس والغرف المغلقة.
مايجري سرا في مسقط ليس وليد الصدفة فحسب،فمنذ بداية عاصفة الحزم التي امتنعت عمان عن المشاركة فيها وبقيت على الحياد ،رغم انها تعد واحدة من دول مجلس التعاون الخليجي الواضح جلياً للجميع انها تربطها علاقة حميمة مع المليشيات الحوثية الانقلابية،نحن في الجنوب لايهمنا علاقتها بالمليشيات بقدر مايهمنا ان يكون الجنوب حاضراً في اي عملية سياسية قادمة ،او اي مفاوضات تجري سواء في عمان، او الكويت او اي دولة اخرى،لكن ان يستبعد الجنوب عن مايجري في عمان ،فهذا لن يقبله شعب الجنوب وممثله المجلس الأنتقالي ،ولن يلتزم بأي مخرجات تصدر عن هذه المسرحية الهزلية التي تجري على استحياء، وسيكون في حل منها،والرد عليها سيكون مزلزلا من الداخل وعلى الأرض .
كل المفاوضات والحوارات التي حدثت دون اشراك الجنوب فيها لم يكتب لها النجاح وعلى الإقليم والمجتمع الدولي ان يكون على قدر من المسئولية ويعالج المشكلة من جذورها اذا ارادوا استتباب الأمن في المنطقة عليهم حل قضية شعب الجنوب حلا عادلاً بما يرضي الشعب،اما القفز على المشكلة الحقيقية والذهاب في معمعة الحوثي والقوى اليمنية الأخرى واستبعاد الجنوب من اي حراك سياسي دولي او اقليمي،فإن المشهد سزداد تعقيدا وما هذه الحلول الجزئية الا الغام موقوته توضع بغباء سياسي من قبل المجتمع الدولي وبعض الأطراف الإقليمية والمحلية الذين يحاولون تجاهل ممثل الجنوب بقصد، فنحن نقول لهم شعب الجنوب الأبي سيرفض اي شيء يشكل خطر على مستقبل قضيته وعليكم دراسة التاريخ جيداً ايها الحمقاء.
صحيح هناك ضغوطات تمارس على قيادتنا السياسي للمجلس الإنتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي يريدوا من خلالها فرض اجندة خبيثة على شعب الجنوب،الا ان قائدنا الفذ رفض رفضا قاطعا لهذه المهزلة الوقحة التي يراد بها تسليمنا الى ايادي اعداءنا من جديد وعلى طبق من نار هذه المرة يريدوا حشرنا الى زيبة باب اليمن اللعنة على من يريد تقديمنا لقمة صائغة لضباع شمال الشمال الجوعى دون مراعاة دماء الشهداء التي قدمها الجنوب من اجل استعادة الدولة،اي وقاحة هذه باقوم !!.
موقف قائدنا الشجاع ابو قاسم الذي لم يرضخ لإملاءات البعض،وأعلنها بصراحة وبالفم المليان لن نتنازل عن حق شعبنا المتمثل بالتحرير والإستقلال مهما كانت التضحيات ورفض كل الحلول الترقيعية،وغادر الى ابو ظبي ياسلام عليك ياقائدنا كم انت عظيم يا ابن الزبيدي ،هذا الموقف الشجاع حرك المياة الراكدة لدى المجتمع الاقليمي والدولي وأرسلوا ممثل الأمين العام للأمم المتحدة الى عدن هانس جراند برغ الذي وصل الى عاصمة الجنوب عدن واستقبل في مقر الخارجية التابع للمجلس الإنتقالي الجنوبي والتقى بالقيادة هناك برئاسة احمد لملس الأمين العام ياسلام عليك يامجلسنا لقد ارعبتهم وافشلت المؤامرة التي كانت تطبخ لضرب الجنوب من الخلف،هذا اللقاء التاريخي الذي جمع القيادة بهانس جراند برغ له دلالات سياسية ومكسب سياسي يضاف الى كل المكتسبات التي تحققت لشعب الجنوب.
عمان ترقص على السلالم وتريد ان تمرر مشاريعها القذرة على حساب قضية شعب الجنوب عبر احتوائها لبعض القوى المليشاوية كمليشيات الحوثي الإرهابية التي هي على تناغم معها ومايحدث فيها من حوارات عقيمة لن تجد لها اي مكان في الجنوب وسيرفضها الشعب وسيفشلها حتى وان شرعنها المجتمع الدولي،شعب الجنوب لديه ممثل شرعي يجب ان يحضر في اي مشاورات حالية او قادمة اذا ارادوا تحقيق السلام في المنطقة ،اما مفاوضات مسقط ينطبق عليها المثل القائل : عمياء تخضب لمجنونة !!