الرئيس الزبيدي وشعبه وقواته المسلحة الجنوبية لن يساوموا بعهد الرجال للرجال

منبر عدن

ينتصر حق الشعب بوجود قيادة صادقة وشعب وفي يتحلى بالصبر والثبات ، والرباط على قيم ، ومبادئ ، واهداف يتم تحديدها مسبقا ، وجعل تلك الاهداف خطوط حمراء غير قابلة للمساومة او المهادنة مهما طرأت المستجدات والتطورات وكبل الشعب ، وقيادته با بشع القيود ، والضغوطات .

وهذا ما هو حاصل على ارض الجنوب التي انجبت من صلب المراحل الصعبة التي عاشها شعبنا بعد الاجتياح بشن حروب الابادة لشعب الجنوب ، فا شعلت ثورة ، وتفجرت مقاومة جنوبية وشنت حرب اجتياح مليشاوية ثانية وتوالت الظروف حتى اتى المخاض واطل مولود على الارض الجنوبية اسمي عيدروس ، والذي فوض لقيادة مسيرة الكفاح لشعب الجنوب ، وقيادة سفينته للوصول بها الى بر الامان ، وتحقيق اهدافه المتمثلة باستعادة الدولة الجنوبية ، وهي المهمة التي اتت في مرحلة معقدة قادها الزعيم بثبات باصطفاف شعبه ، وقواته الجنوبية معه ، وجعلوا من المرحلة التي فرضت ، وقدمت فيها تنازلات لاتاحة الفرص لمن يستمد شرعيتهم من الرياض ، ولا شرعية لهم على الارض لتحرير منازلهم المحتلة من قبل مليشيات الحوثي شمالا ، وهي الفرصة التي لم تحضى باي تقييم من قبل الراعي لتلك الاتفاقيات لتحقيق اهدافه ما اتت بها الاتفاقات والمشاورات ، والتي يفسرها الواقع على ارض الجنوب بانها لم تكن غير اتفاقات يراد بها مناهضة المشروع الجنوبي ومضاعفة معاناة شعب الجنوب، ومحاربة قواته الجنوبية .

رغم ما مثلته كل تلك الاتفاقات من جرم ًوتحدي باعلان الحروب المتعددة على شعب الجنوب ، لعدم التعاطي معها من قبل الاطراف الاخرى،  الا انه تم التعامل معها بمرونة، ونفس طويل ،وحنكة سياسية حتى تكشفت اوراق اهدافها وانكشف ستار رهانات مخططاتها ، وضغوطاتها وما تمثله من مخاطر على الشعب، ومصير تضحياته، وتهديد مكتسباته.  

لا خوف على قضية بحجم قضية شعب الجنوب ، وربان سفينتها الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، وخلفه قوة شعب لم يؤمن بغير راية النصر لديه الاستعداد ليقدم ما عنده في سبيل الانتصار لقضية شعبه .

تجربة شعبنا منذ ما بعد عام 94م ومراحل فرض عليه من معاناة وكوارث وجرائم ووقف امامها قوي الارادة كفيلة لان يبحث عنها ، ويتعلم منها من يراهن على القفز فوق ارادة الشعب ، ومنهم بعض قيادات الصدفة ولحظات ما بعد 2015م الذين ولدوا في لحظة ، ومرحلة اعمل ، ونفذ واستلم ، وتحولوا الى ادوات ينفذون اجندة يسابقون بها الزمن للحصول على الثراء، وبناء الذات ، والعبث والنهب لالاف الفدانات من اراضي الوطن دون وجه حق .

طال مشوار المسير او قصر سيظل المجلس الانتقالي الجنوبي مظلة محتوية لكافة ابناء شعب الجنوب للوصول بهم الى بر الامان برئاسة القائد عيدروس الزبيدي الذي سيظل يناطح كل من لم يحترم ارادة شعبه وخلفه شعب وقوة هي ثروة، ومصدر تحقيق النصر ، حتى بات كلمة للرئيس تمثل مصدر قوة تعزز ارادة شعبه لما يمتلك من امكانيات ، وقدرات حباه الله بها ويفتقدها الكثير من الزعماء ، من اللاشيئ يصنع شيئ،  ومن الشرارة يفجر بركان ، وسيكون هناك انفراج ، وشيك ، ونتائج مثمرة من تحركاته الى عدد من الدول الإقليمية والدولية ومن بينها زيارته الى الصديقة روسيا بمشيئة الله تعالى.

مقالات الكاتب