مراسم الوداع الكبير للقائد السيد تجديد للعهد
بمشاركة القيادة السياسية والعسكرية والامنية للمجلس الانتقالي الجنوبي نظم مراسم وداع للقائد البطل اللواء صالح السيد اركان القوات البرية الجنوبية، قائد الوية الدعم والاسناد مدير امن لحج صباح اليوم الجمعة ال16/ رمضان 1444ھ بعد الصلاة عليه في مسجد الفردوس ومواراته الثراء بمقبرة ابا حربة بمديرية المنصورة في العاصمة عدن.
في اجواء مهيبة وبعد القاء النظرة الاخيرة عليه ، استحضر جمع المشيعين من رفاق دربه من القيادات العسكرية والامنية والسياسية ، وابناء شعبه والحزن يخيم على وجوههم بذلك الفخر والاعتزاز والعنفوان لنضال ولتاريخ القائد المشرف وعبق مواقفه الوطنية ً، وتاريخه النضالي الذي تجسد في روح عمله وسلوكه ، واخلاقه المتجدد من إيمانه العميق بروح الانتماء الوطني من صلب قيادته للمؤسسة الامنية بمحافظة لحج، والتي اثبت بانه الرجل الذي كان عند مستوى القيادة والمهام الذي اسندت اليه وتوفق الدكتور ناصر الخبجي حين كان محافظا للحج آنذاك بحسن الاختيار حين عملوا معا في انتشال الوضع المأساوي الظلامي الذي عاشته المحافظة بعد تطهيرها وتحريرها من مليشيات الحوثي وبذله لجهود كبيرة ومواجهة القائد السيد رحمة الله تغشاه لكافة التحديات والمخاطر ونجاته من مخططات الاستهداف له من قبل العناصر الظلامية الارهابية التي قام بملاحقتها الى جحورها حتى ثبت الامن والاستقرار في كافة ربوع المحافظة ، ومشاركاته في مقاومة مليشيات الغزو الحوثي ، وتطهير ارض الجنوب منها في عدة جبهات بعدن ولحج ، وبطولاته في الدفاع عن الوطن بكل شجاعة واقدام ورمزية موقفه الشجاع في ملاحقة اوكار الارهاب والتصدي لهم في الملاحمة البطولية وكسر مخططهم في غزو العاصمة عدن في احداث 19 اغسطس 2019م، والتزامه، وحنكته في تنفيذ المهام، ونجاحه في كافة المهام المسندة له بعد نيله ثقة القائد الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الاعلى للقوات الجنوبية بتعيينه قائد للقوات البرية الجنوبية ، كل تلك المواقف استحضرها جميع المحبين المودعين له المشاركين في تشييعه.
فالحزن العميق والمصاب جلل كبير عندما يكون فقيدنا بحجم فقداننا لهذا القائد المغوار الذي لا يوصف ولا ينطق، لاتستطيع اللسان ان تتحدث ولا اليد ان تتحرك لتكتب حتى تصف ذلك الحزن المخيم على قلوبنا وشعب الجنوب المحب له ، لحظات صعبة، ونحن نستودع القائد بعد القاء النظرة الاخيرة عليه خاصة واننا فاقدي للحيلة، ومستسلمين بقضاء الله وقدره، نودعه، وعيوننا الباكية تستحضر ابتسامته المعتادة التي لم تستحضر في غيره لما تحمله من بساطه وتواضع واهتمام لعمله وحبه لطنه عامة ومحافظة لحج خاصة ، سيحزن الكل لاننا لم نودع شخص عادي بل ودعنا من كان رمزا للامان ، والسلام ، ومصدر للاستقرار، الكل يستشعر حجم الماساة لقيمة القائد ، لمكانته في قلوبهم وباعتباره القائد الذي غادر في الظرف الصعب ، والذي قد يرى البعض بانه لن يغطي مكانه الفارغ احد ، وقد يدفع الثمن في ذلك حتى يملى الفراغ الذي تركه ولكننا نجدد العزم ونقول بان الجنوب ام ولادة بالعظماء وهناك الالاف من نفس النسل عاهدوا الشهيد القائد وسيكونون خير خلف محافظين على ما أنجزه وحققه بجهده، ووقته على حساب الوقت، والجهد الذي كان مقرر ان يعطيه الفقيد البطل لاسرته ولنفسه.
واخيرا نقول نرثيك ايها القائد بالقول لك نم قرير ، هنيئا لك تلك الجموع الغفيرة التي والسيول الجارفة التي اجتاحت العاصمة عدن من كل حدب وصوب لتشارك في توديعك والتي تؤكد بانك وحدت القلوب لمحبتك ً ، ووحدتها للحزن عليك ، وهنا نقول لك نم قرير العين ايها السيد يامن وحدت القلوب في يوم وداعك، وغادرت القلوب من مكان توديعك وهي تحمل الهمة والحزن والتجديد للعهد للمضي على دربك ودرب الشهداء من ابناء شعب الجنوب الذين سبقوك، سائلين الله ان يغفر لك ويسكنك فسيح الجنات مع الشهداء والانبياء والصالحين.