الحرية للواء فيصل رجب .. وكأسير مفرج عني هذه شهادتي

منبر عدن

مليشيات الحوثي مليشيات ارهابية لا عندها قيم انسانية ولا تلتزم باداب ، ولا قيم دينية ولم تمتثل لاي اعراف قبلية نبيلة ... وكل ذلك تسرده معاملاتها وجرائم ارهابها التي لم تستثني حتى تعاملها مع الاسراء...

وباعتباري احد الاسرى الذين قبعوا اكثر من سبعة اشهر في سجون مليشيات الحوثي في العند ثم مدينة الصالح بتعز الى السجن المركزي صنعاء لا اريد من اي جنوبي ان ينال من شخصية ووطنية اللواء الاسير فيصل رجب المخفي لاكثر من ثمان سنوات في غياهب سجون مليشيات الحوثي الاجرامية....

قضيت سبعة اشهر وكانها عشرات السنين ايش تتوقع من مليشيات تستخدم الاسرى دروع بشرية كما فعلت بنا في العند حين كانت  تاتي بالكاتوشا مساء وتضعها على مقربة من السجن وتقوم باطلاق القذائف باتجاه جبهة بلة عشان يتم الرد على مصدر اطلاق النار ويستهدف الاسرى ليلتقطوا بعدها صورة ويعلقون عليها عبر اعلامهم ليوصلون الرسالة لسيدتهم ايران بان العدوان يستهدفون الاسراء....

وصلنا صنعاء مكلبشة ايدينا بالقيود الحديدية وظلت على ايدينا اسبوعين وبعد اسبوعين تم فتح تلك الكلابش الحديدية من ايدينا واخراجنا دفع الى غرفة 4×4 ممتلئة بالسلاسل والقيود الحديدية ويبدوا انها قيود الامامة،  وتم تركيب تلك السلاسل الحديدية على اقدامنا لفترة شهرين ، وحين علموا بان الصليب الاحمر الدولي قادم الى السجن رفضوا يسمحون لهم بالدخول الا بعد ان سارعوا الى اخراجنا الى نفس الغرفة وفك القيود والسلاسل المركبة على اقدامنا وفي اليوم الثاني ياتون بخمسة حلاقين مع مكائن الحلاقة للسجن ليقوم الاسراء بحلاقة شعرهم وتلاها توزيع الملابس للاسرى وبعدها تم السماح للصليب الاحمر بالدخول للسجن والذي قام بتقييد اسماء الاسرى وطلب عنوان رقم تلفون لكل اسير عشان تطمين اسرة الاسير بوجود ولدهم الاسير بمركزي صنعاء وحينها كنت اتذكر رقم الوالد او اي قريب لي عشان اعطيهم الرقم ليطمأنوا الاهل ويشعروهم باننا بمركزي صنعاء ، ولكني لم استطع وشعرت باني نسيت الرقم ....

لحظات صعبة عاشها الأسرى في زنازين مليشيات الحوثي ولا يستشعر تلك اللحظات الا من عاشها ، من وقع اسير بيد تلك المليشيات لم يكن في قلبه مقدار ذرة من الامل بانه سيعود الى اهله من هول الارهاب والاحداث والمواقف التي عاشها الاسير ..

لهذا لازم من مراعاة وتقدير الاوضاع الصعبة التي عاشها البطل اللواء فيصل رجب خلال ثمان سنوات من الاسر والاخفاء والتغييب القسري له ، والتصدي لمخطط المليشيات الحوثية التي تجيد صناعة الافلام وتحاول اظهار عكس ما تبطنه يكون هو الفيصل بالتعامل الراقي والحصيف بأساليب تخدم المسار الوطني الجنوبي فيما يخص التعامل مع العملية التي رتبت للافراج عن اللواء فيصل رجب وتكون بعقلانية ولا يتم التعاطي مع حجم الاستعراض الذي ابدته المليشيات والذي اعتبره فلم يراد منه تحقيق مكسب للمليشيات جنوبا وهذا مستحيل ونجوم السماء اقرب لهم من ان تطئ اقدامهم مرة اخرى على ارض الجنوب..

اياد غانم 
اسير محرر في 17/ نوفمبر / 2015م .

مقالات الكاتب