الزبيدي .. قائد بحجم وطن
أي شعب يمتلك قائد شجاع ومحنك ،فإنه يستطيع أن يحقق آماله ،فعندما ظهر المهاتما غاندي في الهند وقاد سيفنة التحرير ضد الإستعمار البريطاني فقد نجح في تخليص شعبه من الإضطهاد والظلم الذي كان واقع فيه ،وكذلك نجح جيفارا
في تحرير شعبه وبن بيلا تمكن من تخليص الشعب الجزائري مع رفاقه من ابغض احتلال همجي ونيلسون مانديلا تمكن من القضاء على الظلم والعنصرية في جنوب افريقيا ،وعلي جناح في باكستان وغيرهم كثير من الزعماء الذين غيروا مجرى التاريخ وصنعوا ثوارات كبرى في العالم واعادوا الحياة الكريمة لشعوبهم التي كانت مضطهدة .
نحن في الجنوب كنا بحاجة إلى قائد محنك وشجاع يمتلك كاريزما لاسيما بعد احتلال الجنوب في حرب صيف 1994م الغاشمة على الجنوب يقود الشعب ضد الاحتلال اليمني الهمجي ،فبعد إطلاق ثورة الحراك الجنوبي السلمية ظهرت كثير من القيادات والمكونات الجنوبية ولم تتوحد القيادة في تكتل واحد حامل للقضية وظل الاختلاف في الرؤى أمام المكونات قائما حتى جاءت الفرصة السانحة وظهر القائد الفذ عيدروس قاسم الزبيدي في ظرف استثنائي كان الشارع الجنوبي المنقسم على نفسه بحاجه ماسة لمثل هذا القائد الشجاع المفوض شعبيا،و الذي بادر باول خطوة وهي الإعلان عن تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي في 4مايو 2017م ،وكانت اهم خطوة مصيرية كان شعب الجنوب ينتظرها بفارغ الصبر ،وهي لم تأتي من فراغ ولكنها كانت حصيلة عشر سنوات من النضال والكفاح المرير الذي خاصه شعبنا الصامد وقدم خلال آلاف الشهداء والجرحى .
لقد اسستطاع القائد الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي الجنوبي بحنكته ورحابة صدره من كسب ود كثير من المكونات الجنوبية التي انضمت في إطار المجلس الانتقالي الجنوبي من أول يوم تأسس فيه ،ولم يترك بقية المكونات الأخرى بل قال مقالته المشهورة ((من لم يأتي إلينا سنذهب إليه )) وفعلا كان صادقا ابو قاسم عندما قال ؛ (الجنوب يتسع للجميع وقلوبنا مفتوحة للجميع وأيدينا ممدوة للكل ) كان البعض متوجس من
الانتقالي ويتهمونه بأنه شمولي ومناطقي وغيرها من المسميات فسار الشعب خلفه قائده وحقق كثير من المكاسب السياسية والعسكرية على الأرض .
ما تحقق من نجاحات للجنوب خلال الفترة الماضية جعلت من كل المكونات الجنوبية الأخرى ترى أنه لا يمكن أن يتحقق هدف الجنوب في استعادة دولته، الا من خلال الالتفاف حول المجلس الأنتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي بإعتاره المظلة الجامعة للكل كونه مفوضا شعبيا وصاحب الإنتصارات والأكبر على الساحة الجنوبية والمعارف به دوليا وهو من يمتلك زمام الأمور خصوصا في هذه المرحلة الحساسة والمفصلية في تاريخ الجنوب .
ولكون المرحلة تتطلب الجميع أن يكونوا بدا واحدة وعلى قلب رجل واحد فقد أصدر الرئيس قرارا بتشكيل وفدي الحوار الداخلي والخارجي للجلوس مع الجميع وتوحيد الصف ،وفعلا على مدى الأشهر الماضية أفضت الحوارات التي أجراها فريقي الحوار الجنوبي إلى تحقيق اهم مكسب جنوبي وهو التوافق بين جميع المكونات والاحزاب الجنوبية على المشاركة اللقاء التشاوري الجنوبي الجنوبي الذي انطلق أعماله صباح اليوم من العاصمة عدن بحضور جميع الطيف الجنوبي من المهرة شرقا وحتى باب المندب غربا ،في أول لقاء جنوبي خاص بعيدا عن اليمننة في تاريخ الجنوب ،وهو ما أصاب الأعداء من القوى اليمنية بالجنون وراحوا يكيلون الشتائم والسباب ضد اللقاء التشاوري وهذا إن دل على شئ فإنه يدل على الحقد الدفين المخفي في قلوبهم السوداء ،واغاضهم لقاء الأخوة وقاموا
بالتشويش على قناتي عدن المستقلة والغد المشرق أثناء بثهم الحي لأولى فقرات اللقاء التشاوري .
نقول لهؤلاء الحمقى قطارنا يسير ولن يتوقف ابدا، ولن تستطيعوا ايقافه نحن خرجنا من تحت عباءة اليمننة وقررنا مصيرنا, ورفعنا رايتنا عالية في السماء ونسير بخطى ثابتة نحو تحقيق استقلالننا الناجز شئتم أم أبيتم الجنوب جنوب واليمن يمن ،ماحدث اليوم في العاصمة الحبيبة عدن حدث مفصلي وهام بالنسبة لنا كجنوبيين وهو بداية لرسم ملامح دولتنا الفيدرالية القادمة الطيف الجنوبي كل موجود الحضرمي والعدني والأبيني واللحجي والمهري والشبواني والسقطري والضالعي الاخ يصافح ويعانق ويبتسم لأخيه بكل فخر واعتزاز ،قالوا الأعداء الجنوبيين ليسوا رجال دولة ولن يجلسوا مع بعض فجاءتهم الرسالة قوية جدا من عدن واسقطت كل الخرافات والاكاذيب التي ظل اليمنيون يرددونها على مدى ثلاثين عاما وظهرت الجنوبيون بشكل حضاري واثبتوا للٱقليم والعالم بأنهم رجال دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وان الجنوب قادم على خطوات أخرى بعد نجاح اللقاء التشاوري سترسم على الأرض بالخطوط العريضة .
قالها رئيسنا القائد انا لن اكون إلا مع الشعب وفعلا هو يعمل من اجل الشعب ومع الشعب نحو تحقيق الهدف وحتما مادام قائدنا عيدروس بإذن الله سنصل إلى بر الأمان واي شعب يمتلك قائد شجاع سينتصر !! والزبيدي .. قائد بحجم وطن وخلفه شعب عظيم ومابعد 4 مايو ليس كما قبله يجب أن يفهم هذا الكلام من لايزال يعيش في أوهام العصر ويضعه نصب عينيه .