الزبيدي زعيما ..!
لقد انكفأت شمعة اليمن ، واختفى شي اسمه يمن في جنوبنا الحبيب وأسقط ثوار الجنوب راية اليمن الموحد كما يزعمون المهترئة ،ولم ترى لها أي وجود يذكر واختفت معها شعارات الزيف التي كان يروجها دعاة الوحدة المشؤومة واليمن الكبير الذين ظلوا على مدى أكثر من خمسين عاما منذ أن فرضت علينا اليمننة بدلا عن الجنوب العربي الذي استعدناه من الاستعمار البريطاني بالقوة وبدماء شهداء الجنوب الذين ضحوا بدمائهم الزكية في سبيل تحرير الأرض من دنس المستعمر البريطاني البغيض وليس من أن يذهب شعب الجنوب العربي ضحية المشاريع المزيفة التي لا تعني الجنوب بشي لا من قريب ولا من بعيد ،وانما ساقوه إليه من كانوا في رأس السلطة والبسوه ثوبا غيرثوبه والكامة الكبرى التي حدثت في عام 1990م والتي أصابت الجنوب بمقتل ودخلنا في نفق مظلم لا ناقة لنا فيه ولا جمل .
اليوم في الجنوب تغيرت الامور، وبدأت ملامح الدولة الجنوبية الجديدة تتشكل على الأرض أكثر من اي وقت مضى لاسيما بعد اعلان قيام المجلس الانتقالي ،الذي شرع مبكرا في فتح باب الحوار الجنوبي مع كافة المكونات الجنوبية والذي توج بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي في عدن أمام مرأى الجميع ،وباركه العالم أجمع الا اعداء الجنوب في العربية اليمنية الذين يعدون العدة لمواجهة الجنوب عسكريا ،ونحن نقول لهم الميدان بيننا وبينكم وستكون المعركة الفاصلة التي ستقام ظهر البعير وسنقطع بها آخر شعره مازالت تربطنا بيمن القبيلة والتخلف والهيمنة ،وعندها سنعيد براميل الشريجة وسنيني الجدار الإسمنتي العازل بيننا وبينهم ،لنا أرضنا ولهم أرضهم .
كانت القوى اليمنية تراهن على زرع الفتنة والخلاف بين أبناء الجنوب عبر بث بعض الخرافات والمشاريع المنقوصة والممولة يمنيا ،وبالذات عبر بوابة حضرموت كونها تمثل العمق الإستراتيجي والثقافي والسياسي للجنوب ومكمن الثروات الطبيعية في الوطن فقد استخدموا بعض المكونات الكرتوتية لتنفيذ اجندتهم الخبيثة لكنها فشلت فشلا ذريعاً ،امام صمود شعبنا الأبي وانتصرت حضرموت للجنوب وقالها أهلها بصوت واحد حضرموت جزؤ لايتجزأ من الجنوب شئتوا أم أبيتوا وانتهى الكلام .
ماحدث يوم امس في حضرموت وتحديدا في عاصمتها المكلا عروس البحر العربي ،شئ عظيم جدا أثلج صدورنا جمعيا وأزعج الأعداء المتربصين بحضرموت ،
لقد خرجت الجماهير الحضرمية عن بكرة أبيها من كل حدب وصوب وارتصوا على جنبات الطرقات وعلى سطوح المنازل لاستقبال الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ،الذي استقبله ابناءها استقبال الزعماء والأبطال ،وهم يحملون أعلام الجنوب ويهتفون بالروح والدم نفديك ياجنوب وزهور المحبة والسلام والأخوة وسعدنا كثيرا عندما رأيناك وانت تسلم علينا مبتسم ،لقد ملأت ابتسامتك شوارع المكلا وعندها شعرنا بأن الجنوب قادم على يوم النصر المؤزر لا محالة .
مارأيته امس أثناء استقبالنا للرئيس الزبيدي أثلج صدري كثيرا عندما شاهدت الآلاف وهم يحتشدون في طوابير طويلة لأستقبال الرئيس القائد الزبيدي منذ الساعة الثانية بعد الظهر وتحت أشعة الشمس الحارقة ،الله كم انت عظيم ياقائدنا وكم انت محبوب في قلوب الحضارم الذين شعدوا كثيرا بزيارتكم وتحديدا في هذا الظرف الحساس الذي تمر به حضرموت في ظل تكالب الأعداء عليها ،وأثناء مرور الموكب الجماهير لم تتمالك أعصابها من كثرة الفرحة الكبيرة التي غمرت قلوبهم بقدومك إليهم ،فهرولوا مسرعين إلى جانب المدرعة التي كانت تقلكم ليسلموا على سيادتكم ،وهذه كانت رسالة قوية للمشكيين والمزايدين والذين يتغنون بأن حضرموت خارج الخارطة الجنوبية فجاءهم الرد قويا ومزلزلا من المكلا .
اهلا وسهلا بكم سيادة الرئيس ،في ارضك وبلدك حضرموت بين اهلك وناسك ومحبينك ،اليوم حضرموت سعيدة بقدومكم ،ومنتظرة من سيادتكم أن تنظروا إلى معاناتها التي تعاني منها جراء سياسة الاحتلال اليمني الذي مازال يعبث ليلا نهار بالوادي والصحراء ،اهلنا هناك يترقبون الفرصة من أجل طرد جحافل العسكرية الأولى التي لم تعد مرغوبة هناك ،ونحن املنا فيكم كبير بأنكم لن تكونوا إلا مع ابناء حضرموت ،وتبا لما يحاول اليوم من أجل جرنا إلى مزبلة باب اليمن وباب موسى وماحصل أمس في المكلا هو استقبال الزعماء لسيادكم .