حضرموت تذبح بسكين أبنائها !
مايحدث في حضرموت اليوم ،شي مقلق ومخيف قد يدخلها في صراعات وحروب طويلة الأمد بين الحضارم فالمؤامرة على حضرموت كبيرة وتغذيها أطراف يمنية حاقدة على الجنوب تريد إعاقة المشروع الجنوبي المتمثل بإستعادة الدولة الجنوبية من بين أنياب ذئاب العربية اليمنية المتشبثة بحضرموت الوادي بمخالبها السامة بمساعدة البعض من ابناء جلدتنا الذي يلهثون وراء مصالحهم الخاصة ،فالقوى اليمنية التي احتلت حضرموت بقوة السلاح في حرب 1994م تسعى اليوم لتعميق الصراع في حضرموت من خلال دعم بعض الأشخاص المرتبطين بالأحزاب اليمنية ،ودعمها بالمال والإعلام لتكوين بعض المكونات الكرتونية التي تتأسس في الغرف المغلقة ،وهي حقا لن تتعدى هذه الجدران التي أعلن من داخلها عن ما أسموه اليوم مجلس حضرموت الوطني نعم التسمية حضرمية في الظاهر والممول والداعم وصاحب الفكرة هي الأحزاب اليمنية الإصلاح والمؤتمر العفاسي الذين لايريدون الخير لحضرموت واهلها .
ما تم الإعلان عنه أمس من داخل أراضي الشقيقة ليس غريب ،فقد شكلت قبله مكونات حضرمية كثيرة بدعم من القوى اليمنية وصاحبها ضجة إعلامية كبيرة ،لكنها فشلت وذابت مثل فص الملح في الماء ،لانها ليست لها حاضنة شعبية على الأرض واختفت من الوجود نهائيا أمام صمود شعبنا ،ولم يبقى منها إلا الأسماء فقط ،واليوم نفس الحكاية ونفس البالونة ونفس الوجوه تم تجميعها وإخراجها بحلة جديدة ومسمى جديد لتسويقها في الشارع الحضرمي الذي يرفض رفضا قاطعا أن تذهب حضرموت إلى مربع اليمننة وزريبة باب اليمن التي لم نرى منها إلا التجهيل والجوع والفقر والقتل والسلب والتدمير الممنهج لمؤسساتنا دولتنا التي حولها إلى خراب بعد أن كانت دولة يهابها العالم .
الشعب في حضرموت قالها بصوت عالي حضرموت جنوبية ،ولن تكون إلا مع الجنوب مهما حاول البعض جرنا إلى مشاريع منقوصة ومبتورة الأيدي فلن يرضى بها أبناء حضرموت قط وسوف يفشلها ولن ترى النور على الأرض وسوف تنصدم بجدار الشعب الفولاذي وستذهب ادراج الرياح غير مأسوف عليها كسابقاتها،ثلاثون عاما من الإحتلال كافية تجرعنا فيها كؤوس العذاب من قبل طغاة العربية اليمنية الذين سرقوا ثرواتنا ولقمة العيش من أفواه أطفالنا وحولها إلى ضباعهم المتوحشة في العربية اليمنية بلا رحمة ولا هوادة .
كل القنوات اليمنية الإصلاحية والعفاشية والحوثية محتفلة أمس بالمولود الحضرمي الجديد كما أسموه في إعلامهم الذي يفتقد للمصداقية ،ليس هذا فحسب بل حتى مبقبفيهم من أمثال اليماني وأنيس والرحبي وجميح وغيرهم محتفلين بتأسيس هذا المكون الكرتوني ،فعلى ماذا يدل ذلك ،وهذا له تفسير واحد فقط هو أن هذا المكون مدعوم من القوى اليمنية الحاقدة وتريد من خلاله زرع الفتنة بين أبناء حضرموت من خلال تأسيس هذه المكونات وتحويلها إلى ساحة مفتوحة لصراع حضرمي حضرمي لا نعلم إلى أين سبقودنا ، مالم يحكم الحضارم عقولهم ويغلبوا مصلحة حضرموت على مصالحهم الشخصية ،اما اذا بقي الحضارم على هذا المنوال وكل يوم يولد لنا مكون فالقادم مقلق ومخيف بالنسبة لامن بلدنا المسالمة التي يريد البعض ممن وضعوا أياديهم بين أنياب القوى اليمنية التي هي على عداء تاريخي مع شعب الجنوب ،وترى فيه فرع عاد إلى الأصل .
حضرموت كبيرة وأكبر من المشاريع الخرافية التي يحاول الواهمون جرنا إليها وحشرنا في نفق مظلم ،بغية تحقيق مصالح شخصية لاغير ،سيدخلونا في زريبة آزال مرة أخرى وأن بمفهوم جديد وأوراق جديدة و الشعب يروح في ستين داهية أهم شي هم يكسبون الأموال من هنا أو هناك وطز في المواطن الحضرمي الغلبان الذي سحقه الغلاء الفاحش وعذبه الحكام بحرب الخدمات التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الوطن ،من يريد اليوم أن يبيع لنا الوهم بانفصال حضرموت أولا عليه أن يبحث عن حلول عاجلة لمعاناة المواطن الحضرمي الذي يكتوي بنار الخدمات الحارقة ،لا أن يعزف لنا على أوتار باليه ويسوق لنا مشاريع الفتنة التي سئم منها الشعب الذي حدد هدف وخطه بدماء الشهداء الزكية الذين سالت دمائهم على تراب الوطن الغالي .
عندما سقط الشهداء بارجاش وبن همام وبافلح والقحوم والبر وبارعيدة وبارميل والوحيري وبازنبور وباحتروش وغيره ليس من أجل المشاريع الكرتونية ،وانما من أجل استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة بحدود ماقبل عام 1990م يجب أن يفهم الجميع اننا نبحث عن دولة جنوبية أولا وبعدين كل محافظة تدير أمرها في ظل الدولة الفيدرالية فدون ذلك لن يرضى شعبنا وسيقاوم من أجل إفشال اي مشروع يمني هزيل عفاشي إصلاحي حوثي يحاول البعض فرضه في اي محافظة جنوبية قدمنا أكثر من عشرين ألف شهيد ومستعدين نقدم اكثر من هذا ولن نرضى بالعربية اليمنية أن تحكمنا من جديد ما حيينا ،سنستعيد الجنوب سلما أو حربا .
كل مايجري لنا في حضرموت والجنوب هو بسبب بقاء العسكرية الأولى في وادي حضرموت ،فهي غطاء عسكري لتمرير اي مشاريع لعرقلة مشروع استعادة الدولة الجنوبية ،فهي حنش ملوية على عنق الجنوب يحب أن تعرف قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي ان بقاءها لن يخدم قضيتنا ،فدعاة المشاريع الكرتونية يحتمون بهذه القوات الاحتلالية التي تمارس الاضطهاد في اهلنا هناك فخروجها مطلب شعبي حضرمي ،فطالما قوات العسكرية الأولى جاثمة على الوادي فسيظهر لنا أكثر من مكون حضرمي بأسماء مختلفة وكلها ممولة من زريبة باب اليمن ، وان تم طرد العسكرية الاولى باي طريقة فسوف تختفي معها المشاريع الهلامية التي يروج لها البعض من اخوتنا ،فحضرموت اليوم تطعن بسكين أبنائها فهل يفيقون من غفوتهم ويغلبون المصلحة العامة على الخاصة ؟؟ ،وان استمر الحال كذلك سوف تضيع من بين أيدينا آمنا حضرموت الحلبية وعندها لن ينفع الندم، فعلى الدنيا السلام ...!!