خطابات من خارج الصندوق العربي.. افتقدناها

منبر عدن - متابعات

لا أخفيكم أنني كنت أقلل من شأن خطابات الرئيس السابق صالح تجاه فلسطين واعتبرها مزايدات سياسية ليصرف بها  انظار العالم عن التحديات التي تقف بوجهه بالداخل، وهي فعلا كانت تخاطب بجزء منها الداخل اليمني المضطرب جنبا الى جنب مع مخاطبته واستمالة مشاعر  الفلسطيننين، واحيانا نكاية واحرج لبعض الانظمة المداهنة والمطبعة  ليحرجها مع شعوبها ،ويحلبها ما استطاع الى ذلك سبيلا..... لكن هذا لم ينزع  عن الرجل صدق مواقفه مع فلسطين. وبرغم كل ما قيل ويقال من سجال مؤيد وهازىء من موقف صالح فأننا بكل علاة هذا الخطاب وبصرف النظر عن نواياه إلا أننا صرنا نفتقد لهذه الاصوات او إن أردت وصفها بالخطابات الجوفاء  لأن الحال البائس  والبديل أشد قتامة... فالحال الذي وصلنا له اليوم من هوان ومذلة لدى هذه الملوك اصبحنا نتحسر على خطاب سخرنا منه ذات يوم و نتمنى عودته اليوم بعد أن بلغ الصمت العربي مبلغا  من الخزوة وباتت المواقف لبعض الانظمة العربية  عار وشنار جعلتنا نتحسر على واقع عربي بكينا منه مرارا  فلما صرنا في غيره بكينا عليه.
.......اشتقنا حتى للزوابع خلف الميكرفونات والقمم و كل الخطابات الإعلامية بجنونها وطيشها بدلا من حالة الاستكانة واليأس والهلع من حاكم البيت الابيض في حضرة الجرح العربي النازف بغزة وغزارة .. 
 وقديما قالت العرب: لقد ذل قومّ لا سفهاء ولا حمقى  لهم.

مقالات الكاتب