وحدة الموقف الدولي تجاه اليمن مكسب نخشى أن يضيع!

من أهم الفرص التي جعلت الأزمة اليمنية أقل تعقيدا مقارنة بنظيرتيها السورية والليبية أن الموقف الدولي تجاه اليمن ظل موحدا طوال السنوات العشر الماضية،  ومن أهم مكاسب هذه الوحدة الدولية القرار 2216، ولازال الموقف الدولي إلى اليوم موحدا في دعم الشرعية ودعم خارطة الطريق الأممية، لكنه توحد بات محفوفا بالانهيار في ظل التصعيد في البحر الأحمر والانقسام الدولي تجاه حرب غزة.

ولذا قلنا ولا نزال نكرر أن التصعيد في البحر الأحمر خطر على مستقبل اليمن بكل الأحوال والمقاييس.

أي انقسام في الموقف الدولي تجاه الملف اليمني معناه جر اليمن إلى السيناريو السوري، وحينها ستصبح اليمن ساحة صراع دولية لعقود من الزمن، وبدلا من منصة دولية واحدة هي مجلس الأمن سنصبح أمام عدة منصات.. ولا أرى شخصا عاقلا يرضى لبلده مثل هكذا سيناريو.

الحكومة الشرعية معنية اليوم قبل غيرها في الحفاظ على ما تبقى من تلك الوحدة الدولية، ومنع الانزلاق إلى مواقف طائشة قد تعصف بمستقبل اليمن وتضيع على اليمنيين بصيص الأمل الضعيف في السلام واستعادة الدولة.

مقالات الكاتب