يافع تودع منارة تعليمية وهرماً تربوياً شامخاً

منبر عدن - خاص

بعد حياة حافلة بالعطاء والتفاني في مجال التربية والتعليم بيافع رصد محافظة أبين - غيّب الموت يوم الخميس الماضي17 فبراير 2022م الهامة التربوية والمربي الفاضل  الأستاذ سالم مُحمد عبدالله العلوي   مدير مدرسة الصفأة منذ 79 حتى  العام 2012م . 

فرحيله خسارة كبيرة وأليمة ليافع والجنوب بفقدان منارة تعليمية وهرماً تربويا شامخا أنار العقول وكرس حياته في نشر العلم وتطويره وتتلمذ على يديه آلاف الطلاب فهو علم من أعلام النضال المتعددة.

فالراحل هامة شامخة وهامة تربوية واجتماعية وقبلية من العيار الثقيل لها أدوار وطنية بارزة وبصمات مضيئة في السلك التربوي والتعليمي منذ نهاية سبعينات القرن الماضي.

فالحديث عن اسهامات سالم مُحمد عبدالله العلوي تحتاج إلى مجلد لسرد مناقبه المختلفة فقد تخرج على يديه أجيال متسلحة بالعلم ونهلت من معارفه العلمية وأصبحت اليوم قيادات وكوادر في مواقع العمل المختلفة، فالفقيد كان مثالا للمعلم والمدير التربوي القدير حيث عرف بتفانيه وإخلاصه والتزامه في مجال عمله.

ولد في قرية الكَيَّلة بجبل أهل علي سنة 1956م. 

تلقى تعليمه الأول في المعلامة على يد الفقيه قاسم ثابت العلوي، وتلقى تعليمه المنتظم   في مدرسة الصفأة حتى الصف الرابع بعد تأسيسها مباشرة سنة 1971م بعدها انتقل الى مدرسة مقيصرة سرار ليكمل تعليمه الابتدائي، وواصل تعليمه الإعدادي في مدرسة رُصد.

وفي العام 1977م التحق في السلك التربوي مدرسا في مدرسة الحنشي مورق.

وفي العام 1979م انتقل للتدريس بمدرسة الصفأة وعين مديرا لها واستمر بنفس المنصب مديرا لمدرسة الصفأة حتى حيل للتقاعد في العام 2012م. 

وفي العام الدراسي 2011 - 2012 م كرم بيوم المعلم بالعاصمة اليمنية صنعاء. 

وحاز على العديد من الشهادات التقديرية تكريما لدوره في مجال التدريس. 

وقد عرفُ بالكرم والذكاء والحنكة والشجاعة وإصلاح ذات البين وحل النزاعات والمشاكل بين المواطنين نظرا لمكانته الاجتماعية وكان رحمه الله يتحلى بالأخلاق الرفيعة والصفات الحميدة. 

 فهو من كبار الشخصيات الاجتماعية و القبلية البارزة في منطقة الصفأة وضواحيها ويحظى بحب واحترام الجميع. 

وأسهم (رحمه الله) في المبادرات الجماهيرية وخدمة الناس بالمشاريع الخدمية وكان آخرها المتابعة والإشراف في بناء مدرسة الصفأة الجديدة للتعليم الأساسي. 

وفي السنوات الأخيرة من حياته أصيب بجلطة إلزمته الفراش حتى وفاته بعد معاناة وصراع مع المرض عصر الخميس 17فبراير 2022م ودفن في مقبرة الصفأة.

إنها فاجعة مؤلمة، وخسارة كبيرة برحيل معلم فاضل عرف عنه العمل المتميز والجاد في مسيرته التعليمية والتربوية إن العزاء والمواساة ليس لأسرة الفقيد فحسب بل هي للوطن وللحقل التربوي ولطلاب الأستاذ سالم مُحمد عبدالله العلوي وزملائه وأصدقائه، 

سيبقى الفقيد سالم محمد بإذن الله في ذاكرة ووجدان أبنائه الطلاب وزملائه التربويين ومحبيه معلماً فاضلاً ومنارة تعليمية أنارت العقول. 

للحديث بقية..