انتقالي لحج يحتفي بذكرى الاستقلال ويوم الشهيد الإماراتي بمسيرة ومهرجان جماهيري حاشد

لحج - منبر عدن - غازي العلوي

شارك الآلاف من أبناء محافظة لحج صباح اليوم الأربعاء في الفعالية الجماهيرية التي نظمتها القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة بمناسبة الذكرى الـ"55" لعيد الاستقلال الوطني المجيد الـ"30" من نوفمبر ومشاركة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة احتفالاتهم بذكرى يوم الشهيد والعيد للوطني للاتحاد .

وجاب المشاركون في الفعالية الشارع العام لمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج حاملين أعلام دولة الجنوب واللافتات المعبرة عن تطلع جماهير لحج نيل الاستقلال الثاني للجنوب بالإضافة إلى صور شهداء دولة الإمارات العربية المتحدة وصور الرئيس عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي .

وتعالت أصوات المشاركون في التظاهرة التي تقدمها قيادات المجلس الانتقالي بالمحافظة وأعضاء الجمعية الوطنية وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية ورؤساء الهيئات التنفيذية بمديريات المحافظة بالهتافات المطالبة بمنح الجنوب استقلاله وفض شراكته مع الجمهورية العربية اليمنية بالإضافات إلى الهتافات المجددة للعهد بالسير خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته الحكيمة ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي .

وتوجهت الجموع الغفيرة بعد ان طافت الشارع العام ذهابا وإيابا صوب ساحة التحرير والاستقلال (جنوب شرق الحوطة) حيث أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه العديد من الكلمات والقصائد الشعرية التي عبرت بمجملها تمسك أبناء محافظة لحج بخيار التحرير واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها قبل عام 1990م.

وأشاد البيان السياسي الصادر عن الفعالية الذي تلاه مدير الإدارة السياسية بتنفيذية انتقالي لحج حسين صالح بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الآباء والاجداد، في سبيل الوصول إلى الاستقلال الوطني الذي تحقق في الـ"30" من نوفمبر من العام 1067م  مؤكدا بأن هذا الشعب الصابر والصامد ومثلما استطاع إجبار أكبر إمبراطورية على وجه الارض على الرحيل فهو قادر بإرادة فولاذية لا تلين على إجبار الاحتلال اليمني على الرحيل.

وأضاف البيان : " ها هو التاريخ يعيد نفسه، فمثل ما خاض الشعب الجنوبي العظيم ثورته التحررية الأولى، ثورة ١٤ أكتوبر وقدم خلالها قوافل من الشهداء، ها هو اليوم يخوض ثوره وكفاح اخر منذ العام ١٩٩٤ لتحرير الجنوب واستعادة دولته من الاحتلال اليمني.

وحيّ البيان المواقف البطولية والإنسانية لدولة الإمارات العربية المتحدة تجاه الجنوب وشعبه مؤكدا مشاركة أبناء لحج خاصة والجنوب عامة الأشقاء في الإمارات احتفالاتهم بذكرى يوم الشهيد وعيد الاتحاد .

واضاف البيان : " أن شعبنا الجنوبي ينظر بتقدير واجلال لموقف الإمارات العربية المتحدة الداعم لنضال شعبنا، وما تلك الدماء الزكية لجنود الإمارات الابطال التي سألت فوق تربة الجنوب الطاهرة وامتزجت بدماء أبطال الجنوب الأحرار، الا تجسيد حي وصادق لعمق العلاقات الأخوية بين شعبي البلدين الشقيقين، الجنوب العربي والإمارات العربية المتحدة " .

وخاطب البيان الأشقاء في الإمارات بالقول : " من لحج الثورة والثوار، نقول للإمارات قيادة وشعب هنيئا لكم الاحتفال بهذه الذكرى العظيمة وهنيئا لهذ الشعب الشقيق بالإنجازات الكبيرة التي تحققت وتتحقق تحت قيادة القائد العربي البار الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة والتي ابهرت العالم كما نكرر شكرنا وتقديرنا لمواقف الإمارات الداعمة والمساندة للجنوب العربي في عدد من المجالات، تأتي في مقدمتها بناء وتأهيل القوات الجنوبية وتسليحها وفي المساعدة على توفير اهم الخدمات والأعمال الإنسانية، والاقتصادية كان آخرها تقديم وديعة نقدية للبنك المركزي بأكثر من مليار درهم تلك المواقف التي تعتبر تجسيد حقيقي للشراكة بين شعبي البلدين الشقيقين وعلى واحدية المصير والمستقبل المشترك ".

كما عبرت جماهير لحج من خلال البيان الصادر عن الفعالية عن اعتزازها لمواقف المملكة العربية السعودية الشقيقة الداعمة لقضايا شعبنا الجنوبي  في العديد من المجالات .

كما حيّا البيان بأجلال وإكبار قواتنا المسلحة الجنوبية الباسلة التي تذود عن الوطن على امتداد الشريط الحدودي وتتصدى بكل بسالة للمليشيات الحوثية وكذا محاربة الإرهاب الإخواني والقاعدي وتجفيف منابعه .

وجدد البيان التأكيد على أهمية استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض باعتبار ذلك يشكل مرتكز وأساس لمحاربة المليشيات الحوثية وإثبات مصداقية الاطراف الشمالية على تحرير الشمال وكبح التمدد الإيراني واستعادة الدولة من الحوثيين .

كما جدد البيان مناشدة قيادة الدولة وحكومة المناصفة على تنفيذ المهام التي شكلت من أجلها وتأتي في مقدمتها ؛ تطبيع الاوضاع بمحافظات الجنوب والاهتمام بالبنية التحتية وتوفير الخدمات وإعادة بناء المؤسسات وتحسين الوضع الاقتصادي وإعادة سعر العملة إلى ما قبل الانهيار وكذلك انتظام صرف المرتبات للعسكريين والمدنيين والاهتمام باسر الشهداء والجرحى.