بدء اللقاء القبلي الموسع لقبائل حضرموت بمشاركة الآلاف في هضبة حضرموت
انطلق صباح اليوم السبت اللقاء القبلي الموسع الذي دعا إليه حلف قبائل حضرموت في هضبة حضرموت، وسط حضور جماهيري غير مسبوق شارك فيه الآلاف من أبناء حضرموت من مختلف المديريات والقرى والمناطق، في مشهد وصفه المراقبون بالتاريخي والمفصلي في مسيرة الحراك الحضرمي.
وتدفقت منذ ساعات الفجر الأولى الوفود القبلية والشخصيات الاجتماعية والمكونات المدنية من ساحل ووادي حضرموت إلى ساحة اللقاء، استجابةً لدعوة أطلقها الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وكيل أول المحافظة ورئيس حلف القبائل، الذي أكد أن اللقاء يأتي في مرحلة بالغة الأهمية لإعادة التأكيد على إرادة أبناء حضرموت وتمسكهم بحقوقهم السياسية والإدارية والاقتصادية.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بـ”التمكين الحضرمي الكامل” وإدارة حضرموت من قبل أبنائها، بعيدًا عن ما وصفوه بـ”الوصاية والهيمنة من خارج المحافظة”، مؤكدين على ضرورة استعادة القرار السيادي الحضرمي ووضع حد لحالة التهميش التي عانت منها المحافظة خلال العقود الماضية.
كما شهد اللقاء حضورًا بارزًا لوجهاء القبائل، ورجال الدين، والمثقفين، والناشطين، وممثلي المجتمع المدني، الذين شددوا في كلماتهم على أن حضرموت اليوم تقف على أعتاب لحظة تاريخية تتطلب وحدة الصف وتماسك الكلمة للحفاظ على حقوق أبنائها وثرواتهم.
وأكدت مصادر أن اللقاء سينتج عنه بيان ختامي شامل سيحمل رسائل واضحة إلى الداخل والخارج، تتعلق بمستقبل حضرموت السياسي والإداري، وحق أبنائها في إدارة شؤونهم بأنفسهم، في ظل مطالبات متزايدة بإنهاء السيطرة العسكرية والإدارية للقوى القادمة من خارج المحافظة.
ويُعد هذا اللقاء الأكبر من نوعه منذ سنوات، ويأتي في سياق تصاعد المطالب الشعبية في حضرموت بحكم ذاتي وتمثيل عادل في مؤسسات الدولة، وسط تباين المواقف بين القوى المحلية وصمت رسمي من مجلس القيادة الرئاسي.
وأكدت اللجنة التنظيمية للفعالية أن الترتيبات الأمنية والتنظيمية سارت بسلاسة، وشهدت الفعالية انتظامًا عاليًا وحسن تنظيم، مشيرة إلى أن اللقاء يعكس الإرادة الشعبية الواضحة لأبناء حضرموت في صياغة مستقبلهم بوعي ومسؤولية.