الباحث هاني عبد الحميد كرد ينجز مشروعه العلمي عن الإمام موسى بن طارق اللحجي

منبر عدن - خاص

أنجز الباحث هاني عبد الحميد كرد مشروعه العلمي الجديد، الذي يُعنى بجمع ودراسة مرويات الإمام موسى بن طارق اللحجي، أحد رواة الحديث والفقهاء الذين عاشوا في القرن الثالث الهجري، وذلك في إطار مشروعه التوثيقي الذي بدأه منذ سنوات، لتوثيق أعلام لحج وتراثها العلمي والديني.

وقال كرد في منشور له حسابه بالفيس بوك إن اهتمامه بتاريخ لحج نشأ منذ الطفولة، متأثراً بأحاديث كبار قبيلته آل كرد، وما تناقلوه عن دخول سعيد باشا إلى لحج، ودور القبيلة في النهضة الزراعية والعلمية والثقافية، إضافة إلى ما كان يسمعه من والده، وعمه الباحث المعروف محسن الكرد.

وأضاف: "كنتُ دائمًا أشعر أنني بحاجة لتوجيه يحوّل هذا الشغف إلى مشروع يخدم المجتمع، فبدأت رحلة البحث والسفر والتوثيق، والتي أثمرت عن صدور عدة مؤلفات، أبرزها: بهجة الزمن في تاريخ وتراجم أعلام لحج وعدن، وحاضرة الرعارع، وزاد المسافر في أخبار العدني ابن منادر."

وأشار إلى أن مشروعه الأخير حول الإمام موسى بن طارق جاء بعد سنوات من التنقيب في المرويات والكتب القديمة، رغم قلة المصادر المتاحة. وقال إنه شاهد رؤيا في المنام كانت سببًا مباشرًا في توجهه نحو التوسّع في دراسة هذا الإمام، حيث وجد في "الثقات" لابن حبان ما يُثبت نسب الإمام إلى لحج، وجاء فيه: "أبو قرة موسى بن طارق اللحجي، نزيل زبيد."

ويهدف المشروع إلى إحياء سنة النبي ﷺ من خلال جمع وتحقيق مرويات الإمام موسى بن طارق اللحجي، وتقديمها للقارئ والباحث بشكل علمي موثق.

وتقدم الباحث هاني كرد بجزيل الشكر والعرفان لكل من وقف إلى جانبه وسانده في هذا المشروع، مشيدًا بالدور الكبير لكل من: معالي وزير الأوقاف والإرشاد الدكتور محمد عيضة شبيبة، وكيل الوزارة الدكتور مختار الرباش الهيثمي، الدكتور معين آل ترك، الأستاذ أبو عبدالسلام بن جعموم، الدكتور جمال عبدالله، والعلامة الدكتور أحمد بن حسن المعلم.

وختم الباحث هاني كرد منشوره بالابتهال إلى الله أن يجعل العمل الذي قام به خالصًا لوجهه الكريم، وأن ينفع به الأجيال القادمة، ويُسهم في حفظ تراث لحج وأعلامها الذين خدموا الدين والعلم.