العميد ناصر الشوحطي.. عقلٌ أمنيّ يليقُ بلحج وهيبتها

لحج- منبر عدن- اسامه العمودي

في زمنٍ تتعالى فيه التحديات الأمنية وتتقاطع فيه المؤامرات من كل صوب، برز اسم العميد ناصر الشوحطي كعلامة فارقة في سجل القيادات الأمنية التي أثبتت حضورها بالحكمة قبل الحزم، وبالهدوء قبل العاصفة.

منذ توليه منصب مدير أمن محافظة لحج، لم يكن مجرد مسؤول يؤدي واجبه، بل كان رجل دولة، ومهندس أمن، وقائدًا يحمل على كتفيه مسؤولية محافظة بحجم لحج بكل ما فيها من تعقيد جغرافي وتنوع اجتماعي وتاريخ نضالي.
أعاد للشارع ثقته بالمؤسسة الأمنية، وفرض هيبة النظام والقانون دون أن يرفع صوته، بل بحضورٍ آسر وأداءٍ مدروس.

العميد الشوحطي هو نموذج فريد للقيادة الميدانية التي تمزج بين الحزم والعدالة، بين الإنصاف والانضباط، بين الصرامة والإنسانية. فتح أبواب الأمن لكل مظلوم، وأغلقها في وجه كل فاسد ومتطاول على هيبة الدولة.

ولم تكن مهامه محصورة بين جدران المكتب، بل كان – ولا يزال – حاضرًا في كل الميادين، يشارك جنوده ساعات الخطر، ويقف على خطوط النار ليصنع من لحج قلعة أمنية منيعة، عصيّة على الانكسار.

في عهده، تنفست لحج أمانًا، واستعادت المؤسسات هيبتها، وتحولت إدارة الأمن إلى خلية عمل لا تعرف الكلل ولا التساهل في أداء الواجب.

كل التحية والتقدير للعميد ناصر الشوحطي، القائد الذي نحتاج أمثاله في كل مفصل من مفاصل الدولة.. لأنه ببساطة: رجل بحجم وطن.