جُندي في تعز يبتز إمرأة بنشر صورها الخاصة وأطفالها.. ومطالبات بالعدالة

جاءت هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ لجرائم الابتزاز الإلكتروني ، ما يثير تساؤلات جدية حول فاعلية الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الظواهر، خاصة أن النساء هنّ الأكثر عرضة لها

المتهم بالابتزاز - مواقع التواصل

حفظ الصورة
منبر عدن - متابعات

 

أثارت واقعة ابتزاز إلكتروني جديدة موجة غضب ملحوظة في محافظة تعز، بعد اتهام جندي يُدعى "أ.ب." بنشر صور خاصة لامرأة وأطفالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة لإجبارها على الاستجابة لمطالب غير مشروعة تحت التهديد بالتشهير والإيذاء.

 

وبحسب ناشطين محليين، فإن الجندي استغل صورًا شخصية للضحية، وهي أم لأطفال صغار، وقام بتداولها علنًا، ما أدخلها في حالة من الرعب والخوف على سلامتها وسمعتها، وسط غياب أي حماية قانونية أو أمنية تردع مثل هذه الانتهاكات.

 

الناشطون الحقوقيون اعتبروا الحادثة انتهاكًا صارخًا للخصوصية وحقوق الإنسان، مطالبين الجهات الأمنية والقضائية في تعز بالتحرك العاجل للقبض على الجندي المتهم وتقديمه للعدالة، وفقًا للقوانين التي تجرّم الابتزاز الإلكتروني والاعتداء على الحياة الخاصة.

 

وقال أحد الناشطين إن "ما قام به هذا الجندي لا يُبرر بأي حال، خصوصًا أن الضحية امرأة وأم، وقد تكون لتصرفه تداعيات نفسية واجتماعية خطيرة عليها وعلى أطفالها"، داعيًا السلطات إلى اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التغوّل وحماية المواطنين من الانتهاكات المتكررة.

 

وتأتي هذه الحادثة في ظل تصاعد ملحوظ لجرائم الابتزاز الإلكتروني في تعز، ما يثير تساؤلات جدية حول فاعلية الأجهزة الأمنية في مواجهة هذه الظواهر، خاصة أن النساء هنّ الأكثر عرضة لها.

 

ويُنتظر أن تتحرك الجهات المختصة خلال الساعات القادمة للتحقيق في القضية، وسط مطالبات شعبية واسعة بكشف ملابساتها ومحاسبة الجاني دون تهاون، في رسالة واضحة مفادها أن كرامة المواطنين ليست سلعة للابتزاز، وأن العدالة يجب أن تكون حاضرة في وجه كل من يتجاوز القانون.