الأسواق بلا ضوابط

موجة غلاء تجتاح عدن وتكسر ظهر الأسر

منبر عدن - متابعات

تشهد أسواق محافظة عدن منذ أيام ارتفاعًا كبيرًا في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، ما ضاعف من معاناة المواطنين في ظل تراجع القدرة الشرائية واستمرار اضطراب سعر صرف العملة المحلية، الأمر الذي أثار موجة استياء واسعة بين السكان.  

وأكد مواطنون أن أسعار السلع الأساسية والأدوية ارتفعت بنسب تراوحت بين 15% و20% خلال أقل من أسبوع، فيما قفزت أسعار الخضروات والفواكه بنسبة أكبر، في وقت تعاني فيه معظم الأسر من ضعف الدخل وثبات الرواتب عند مستوياتها المتدنية.  

وقال محمد عبدالباري، من مديرية الشيخ عثمان، إن أي ارتفاع بسيط في الأسعار يُحدث كارثة داخل البيوت، مضيفًا أن الدخل لا يكاد يغطي الاحتياجات الأساسية، ومع كل موجة غلاء يضطر المواطنون إلى الاستغناء عن كثير من المتطلبات.   بحسب "عدن الغد".

من جانبها، أوضحت موظفة حكومية من خور مكسر أن راتبها الشهري لم يعد يغطي حتى نصف الاحتياجات الغذائية، مؤكدة أن السوق باتت تتحرك بشكل يومي دون ضوابط أو رقابة.  

ويرجع تجار أسباب الارتفاع إلى غياب الرقابة التموينية، فيما يرى اقتصاديون أن استمرار التدهور الاقتصادي والتجاذبات السياسية يخلق بيئة غير مستقرة تؤثر مباشرة على أسعار السلع والخدمات.  

ويطالب المواطنون السلطات المحلية والجهات المختصة في عدن بوضع حد لحالة الانفلات السعري، وتشديد الرقابة على الأسواق والتجار، وتوفير حماية حقيقية للمستهلك الذي يعيش تحت ضغط اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.