التطورات الأخيرة في الازمة مؤشر على استمرار الحرب
أن التطورات الأخيرة في مسار الحرب تحمل مؤشرات العودة إلى نقطة بداية الحرب، ضرورة استيعاب أبعاد التحول الحالي في المعركة وخصوصا توجه الحوثي نحو ابين وشبوة وانسحاب وتسليم مواقع الجيش المحسوب على الشرعية للحوثي، وبنفس الوقت سكوت التحالف وعدم شن اي هجمات جوية ضد تقدم الحوثي في تلك المناطق.
كل هذا يعطي مؤشر أن هناك شيء من التنسيقيات التي يجمعها تقديرات تقاطع مصالحهم وهي:
١.قناعة الأطراف في استمرار الحرب، السعودية، الحوثي، الشرعية لحسابات كثيرة منها أن انتهاء الحرب هو انتصار لإيران، وانتهاء للشرعية. بينما الحوثي يريد استمرارها لتحقيق مزيد من المكاسب.
٢.دفع الحوثي في مواجهة الانتقالي، ربما المراد من ذلك إضعاف الوقتين معا بنظر السعودية والشرعية.
٣. محاولاتهم التي يجمع عنها الثلاثة الأطراف في محاصرة الانتقالي وفصل المناطق الشرقية عنه، وهذه مشاريع معروفه. تستهدف ضرب المشروع الجنوبي التحريري.
٤. كل ذلك يعيدنا إلى نقطة بداية الحرب عندما عملت عدد من الأطراف لتهريب هادي إلى عدن، وتوجه الحوثي نحو عدن لملاحقته.