هكذا يحكم ثاني أطول رئيس اليمن

منبر عدن

يدخل العالم العام الميلادي الجديد اليوم ٢٠٢٢م ويدخل عبدربه منصور هادي عام إضافي جديد من ولايته الرئاسية لليمن شمالة وجنوبه باعتراف العالم أيضاً أي أكثر من عقد من الزمن.
نودع العام ٢٠٢١م وحصرياً في الجنوب نعتبره عام الكارثة الإنسانية فقد مات المئات من القادة والرموز والعسكريين ليس من فيروس كورونا فقط بل من الجوع والعوز وسوء التغذية خصوصاً بين العسكريين في الجيش والأمن الذي تجاوز العدد ٧٢٦ من كبار القادة والضباط لتوقف رواتبهم، واعتقد لا علم لسيادة الرئيس بهذا الرقم المهول، فيما شهداء الحرب لازال الدم ينزف والأرواح تزهق، حتى كتابة هذه السطور وصلني سقوط ما لا يقل عن ٣٢ شهيد في شبوة ومثلهم أضعاف جرحى يحدث هذا المنكر والناس في الفنادق ومخزنين والأمر طبيعي.

عشرة رؤساء تداولوا على كراسي رئاسة اليمن جنوبه وشماله هم عبدالله السلال، وقحطان الشعبي، وعبد الرحمن الإرياني، وسالم ربيع، وإبراهيم الحمدي، وعبدالفتاح إسماعيل، وأحمد حسين القشمي، وعلي ناصر محمد، وعلي عبدالله صالح، وعلي سالم البيض، وآخرهم الرئيس الحادي عشر حاليأ عبدربه منصور هادي، رحل سبعة منهم إلى جوار الله وتبقى علي ناصر والبيض وهادي، قال اللواء المناضل أحمد مهدي المنتصر وسياسيين أن علي ناصر أذكى وأخطر رؤساء اليمن وآخرهم مازال يمتلك الذكراة السياسية والتواصل مع أبناء الوطن والمثقفين ورجال الفكر والإعلام والأدب والفن.

السؤال ما أهمية هذا الحديث والذكريات وفي هذا الوقت والتاريخ بالذات وتفتيش المواجع والملفات؟
الإجابة،، وتحملوا القراءة فليس فيها كلام انشاء ممل..
إن ٥٨ من عمر ثورة سبتمبر و أكتوبر والاستقلال في ٣٠ نوفمبر ٦٧م لم يسلب قرار اليمن وسيادة أرضه أبداً غير خلال السبع سنوات من الحرب مع الحوثي،تحالفت دولة الجنوب مع الاتحاد السوفيتي السابق وكانت تمتلك القرار والسيادة وخضعت الشمال لتحالف مع السعودية ولكن نسبة القرار والسيادة موجودة، كان الرئيس السابق علي عبدالله صالح يقرح من رأسه ويقول لا، ويخرج أمام الشعب والعالم ويتحدى في أحياناً كثيرة ورفض التوقيع على إعدام الرئيس العراقي الخالد صدام حسين واتخذت عقوبة الحصار ضد اليمن، قال الرئيس الخالد إبراهيم الحمدي من هنا الركن اليماني وقدم روحه فداء لوطنه وشعبه الذي مازال يبكيه حتى بعد مرور أربعين عاماً على اغتياله.
رؤساء دولة الجنوب قحطان وسالمين وعبدالفتاح وعلي ناصر وحتى البيض كانوا يسيرون في أوساط الشعب بحراسات لا تتجاوز العشرة رافعين الرؤوس والهامات أمام المجتمع الدولي والمحيط الإقليمي، ليس بحماية السوفيت بل بقوة إرادتهم وشعبهم الجبار،  لن يتحمل الرئيس هادي نكبة اليمن الكبرى والتفريط بالقرار والسيادة بل كل السياسيين والنخب الذي جمدوا ضمائرهم وأخلاقهم باستثناء من أعلنوا رفضهم لهذا الذل والموت المهين لشعبهم وقالوا بصوت عال لا وبالتالي خسروا مناصبهم ووظائفهم وحقوقهم وامتيازاتهم وهم قلة قليلة.

الشعب اليمني المنهك من الجوع والدم المسفوح لم يعد حتى باستطاعته الخروج للتعبير عن مطالبه المشروعة في الخبز والراتب واستقرار العملة وعودة رئيسة الشرعي بحكمة حتى بالظلم والاضطهاد من قصر معاشيق، وهناك من يتطوع بقمعه بغير عقل ودراية.

خلاصة القول.. أننا بحاجة لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة عبدربه منصور هادي وقد تحمل الكثير ودخل اسمه التاريخ أطول رئيس يمني بعد صالح شأنا أم أبينا بحاجة أن يحيط به كوادر وطنية نقيه جريئة ونزيهة من الجنوب والشمال ويبعد الكابوس الدكتور عبدالله العليمي أولاً وأخيراً، وكل بطانته وعلى كل الشرفاء الوقوف معه لتحريره أولا من البطانة والاستمرار في تحرير تراب الوطن من الحوثيين، هذا الكلام ليس للاستهلاك نرى أنه الحقيقة، لايوجد مع الرئيس عيون داخل الوطن وإن وجدت لن تصل إليه ولن تجد من يوصل اليه بعد الإغلاق عليه بالمفتاح والضبه قرارات الرئيس في التعيينات لم تلامس الواقع، عدن العاصمة المؤقتة لايوجد فيها رأس عسكري يمثل سيادته، استشهد اللواء صالح الزنداني قبل أكثر من ثلاث سنوات ولم يعين البديل، ما المانع أبعد الفريق عبدالله النخعي ولم يأتي جنوبي بديل، أبعد اللواء علي ناصر لخشع دون بديل، ما الأسباب صحيح أن الانتقالي ارتكب أخطاء استراتيجية بحق الجنوب لكن في مؤشرات عودة العقل ومراجعة الأخطاء وإصلاحها، كم نستمر نردد القرار بيد الخارج ونحن إلى متى نستمر أدوات نتقاتل فيما بيننا ونصنع انتصارات وهمية ضد بعضنا وفي الأخير وجدنا أنفسنا مهزومين وبأمس الحاجه إلى التقارب والوحدة الوطنية، لابد نحدد مواقف ونرفع قليلاً الأصوات حتى تسمع لمساعدة هذا الرئيس لعل يسهل الله ويسخر رجل يصل إليه ويبلغه.

رحم الشهداء في شبوة وشفاء الله الجرحى ولانامت عيون الجبناء.