طارق عفاش في عدن

منبر عدن

"طارق عفاش في عدن" بهذه العبارة يخوّف البعض نفسه ويخوّف غيره منذ سنوات، نتيجة لتعبئة تضخها بعض مطابخ الإشاعة التي تتفنن في تمريرها للعامة ممن ينساقون وراء تلك الإشاعات، ويساعدها في ذلك أمرين:
الأول، قلة الوعي التي تسود الشارع العام في الجنوب وخاصة الحريص منهم على قضيته.
الثاني، الفراغ والفجوة بين الهرم والقاعدة، حيث يحصل هناك تكتم شديد على أي معلومات خصوصا في مراحل المفاوضات السابقة والحالية.

واليوم تداول بعض الناشطين صور لآليات عسكرية يقال أنها تابعة لطارق عفاش قدمت من المخا إلى عدن، - (لا أعلم صحة ذلك الأمر من عدمه ولا أهتم بشأنه) -.

ما الجديد في الأمر إن وصل طارق إلى قصر للمعاشيق مع زملاءه في مجلس القيادة الرئاسي؟ وما الجديد إن وصلت قوة تابعة له إلى عدن للمشاركة إلى جانب قوات الانتقالي في حماية القصر وحماية موكبه إن تحرك براً، وتلك القوات تدربت في عدن حينما وصل طارق إليها بعد مقتل عمه على أيدي الحوثيين، فماذا عساها أن تفعل، وما هو داعي الخوف والقلق.

الجميع يعلم أن المرحلة مختلفة تماماً منذ لحظة إعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في 7 إبريل، وما تلاها من تحركات ولقاءات أجراها الرئيس الزبيدي مع مختلف المكونات اليمنية التي لا تؤمن بعدالة قضية شعب الجنوب أصلاً.
العاصفة التي هبت رياحها هذه المرة أجبرت الجميع على الانحناء، والشاطر من يستغل إيجابياتها بتسويق مشروعه، مستغلاً بذلك الأبواب التي فُتحت وستفتح بعد إن ظلت مؤصدة أمام حاملي قضية الجنوب.

رأي شخصي،، والله الموفق وهو الهادي إلى سواء السبيل.

مقالات الكاتب