ماذا بعد أداء مجلس القيادة الرئاسي لليمين الدستورية ؟
بعيد عن فوضى شبكات التواصل الاجتماعي وتباينات الأراء والمواقف والتوقعات بين إيجابية وسلبية في الواقع الافتراضي حول مجلس القيادة الرئاسي فالنتائج والعمل على أرض الواقع هو العامل الأساسي والرئيسي وسيد الموقف وفصل الخطاب.
الحقيقة التي لا ينكرها أحد أن المواطن في عدن والشعب في الجنوب والشمال يتطلع إلى حلول ملموسة ومعالجات حقيقية عاجلة وإلى وضع حد للمعاناة وما خلفته الحرب من دمار وانهيار لكل مقومات ومؤسسات الدولة؟
اليوم ونحن في مطلع العام الثامن منذ بدء الحرب العاصمة عدن ومحافظها أحمد حامد لملس يستقبلون ويرحبون بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة ومجلس النواب والشورى ولكن لا يعني أنهم ضيوف أو سياح، فعدن انتصرت وانتصرت للشرعية والتحالف على مدى سبع سنوات ومازالت تنتصر لكم حتى لحظة وصولكم إليها ولكن لم تجد من ينتصر لها على الرغم من تغيير الحكومة والسلطة المحلية أكثر من مرة مازالت بلا إعمار ولا خدمات ولا مؤسسات، وقبل مشاورات الرياض كان هناك اتفاق الرياض الذي جاء بالمحافظ لملس وكلنا نعلم أن الخلل الحاصل والمستمر ليس في الشخص المحافظ سواء كان لملس أو الذي قبله بغض النظر عن القصور وسوء الإدارة التي تمكن في المسؤول هذا أو ذاك لكن الشيء الواضح للعيان هو أن بقاء الأزمة واستمرارها مقصود ومفتعل والمتابع للمحافظ لملس منذ توليه السلطة يدرك حقيقة الأمر في أكثر من تصريح ظهر لملس ينادي بصوت واضح وجلي وعالي أن تجنبوا ملف الخدمات عن السياسة وتعملوا جميعا من أجل تنمية وبناء وإعمار عدن، وللأسف وبعيدا عن الخوض في تفاصيل التفاصيل فالمحافظ أدرك أنه وحيدا وعليه أن يصارع كل شيء.
هآنتم اليوم أتيتم وفقا لمشاورات الرياض وأنتم تعلمون وتعرفون وتدركون مالذي تواجهه عدن وأمامكم سلسلة من الأزمات والإشكاليات ويأمل الكل سلطة محلية ومواطن أن تكون عودتكم ليست انتصار أو ظهور اعلامي ولا مناكفة سياسية بل انتصار ونصرة حقيقة وفاعلة للعاصمة عدن وللشعب الذي بفضل تضحياته ومقاومته أنتم اليوم في عدن .
خلاصة الكلام العاصمة عدن ولملس هما الأمتحان الحقيقي الذي يسجل نجاح أو فشل مجلس القيادة الرئاسي نحن علينا الأمل والتفاؤل وعليكم العمل والانجاز فالمسؤولية أفعال والنتائج دليل وبرهان ننتظر ماذا بعد الوصول إلى العاصمة عدن وأداء اليمين الدستورية ؟.