حوثيون في الرياض يا قادة التحالف العربي
منذ بدء عملية إعصار الجنوب، وانا اتابع قناة اليمن الرسمية التي تبث من الرياض بتمويل سعودي، وهي وطاقمها الإعلامي شغالين حريقة في صف الحوثيين، واعتقد ان ابسط دليل هو ما كتبه مدير القناة الرسمية من اتهامات للتحالف العربي بانه هو من يسلح الحوثيين، وليست قوات جيش الإخوان في نهم والجوف ومأرب والبيضاء.
ذات مرة كتبت صحافية في القناة الرسمية "إن على اليمنيين تصوير حدود بلادهم، قبل فقدانها"، في إشارة واتهام الى ان السعودية تسعى لاحتلال أراضٍ يمنية وتجاوز الحدود المرسومة".
الخبير السعودي البارز العميد حسن الشهري، ظهر في قناة الغد المشرق وقال إن "هادي ونائبه ووزير الاعلام وغيرهم، يؤكدون عدم جديتهم في قتال الحوثيين ودخول العاصمة اليمنية"؛ أعلنوها صراحة انهم لا يرغبون في دخول صنعاء، وطبعا تصريحات معروفة وموثقة".
ولأن الشهري سعودي وحريص على بلاده، اندفع الاخوان صوبه يشتمونه ويشتمون بلاده، والسبب بسيط جداً أنه فضحهم "وقال بان أي قائد عسكري يمني يريد تحرير اليمن من الحوثيين يتم قتله، وذكر لهم عبد الرب الشدادي وعدنان الحمادي".
ذات مرة كتبت أن جميل عز الدين المؤيد الحوثي السلالي لديه شقيق اسمه سلطان عز الدين المؤيد، ومنحته انا من عندي صفة "مشرف"، كتب لي زميل في قناة عدن الرسمية التي تبث من جدة، يومها "ان وظيفة سلطان واشقائه الآخرين، فقط تلبية رغبات ومتطلبات المشرفين الحوثيين القادمين من صعدة"؛ لم أنشر حينها ما كتب لي لأني لا احب ان انشر أي معلومة لست متأكدا منها.
كل هذا ما علينا منه، نحن نريد نعرف موقف السعودية من تواجد العناصر الحوثية في الرياض، وخاصة تلك التي سلم لها الاعلام الرسمي الذي تحول مع انطلاق معركة "إعصار الجنوب" الى اعلام مساند للحوثيين، وانا قلت هذا الكلام ليس من باب النكاية، فانا لدي مصادري التي اثق فيها كثيرا.
ومن تابع صحيفة اليوم الثامن سيلاحظ انه في أكثر من تقرير اشرت الى تغطية قناة اليمن الرسمية، حتى ان صحافية في القناة تدعي انها عدنية لم تكتب منشورا واحدا عن المعركة، وهي التي كانت تكتب عشرات المنشورات عن عملية الفجر الجديد في ابين، وكتبت عن اغتيال الشهيد نبيل القعيطي انه "اكل تفاح".
وأكيد ان الكثير لا يزال يذكر حين قالت قناة اليمن الرسمية ان "الجنوبيين هم هنود وصومال".
نصيحة للسعوديين، وانا على ثقة انها ستصل "بيدكم القرار وأنتم قادة التحالف العربي، تطهير الاعلام الرسمي من الحوثية، قبل تطهير مخازن الأسلحة في صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وإب وتعز والجوف ومأرب".