ما دلالات الدورة الخامسة للجمعية الوطنية ؟
نستطيع القول ان انعقاد هذه الدورة يأتي في مرحلة مفصلية مهمة من كفاح أبناء شعبنا وتوجههم صوب تحقيق الهدف الذي ضحى من أجله الالاف من الشهداء والجرحى، وتعمل المجتمع كل ويلات الحرمان والقهر والعبث.
انها تأتي بعد مرور خمس سنوات على تأسيس المجلس، الانتقالي الجنوبي، هذا يؤكد مدى تماسك مؤسسات المجلس وصواب نهجه، وتعد الجمعية الوطنية من اهم هيئات المجلس التي استطاعت باقتدار تمثيل دورها السياسي والرقابي والإداري، وسط، جملة من التعقيدات والكوابح الا انها تسير بمهامها باطراد وذلك بفعل متابعة وتوجيه من الرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي وقائد ربانها اللواء احمد سعيد بن بريك وجهود كل أعضائها الذين يوزعون على خارطة الوطن من المهرة إلى باب المندب وتفاعل كل ابنا المجتمع.
رغم الصعاب وتعقيدات الوضع بعامة الا ان السير في انتظام عقد الدورات يحمل دلالاته التي تبعث في نفوسنا الاعتزاز بهذا المنجز الذي نأمل الارتقاء بعمل الجمعية وتحديث بنيتها الداخلية، حتى تصبح المؤسسة الوطنية الجامعة والممثلة لكل ابنا الشعب وفئاته.
وتمنحنا الثقة بالمستقبل وبقدرة شعبنا على التواصل والتفاعل مع المتغيرات الاقليمية والدولية بشكل بناءّ وايجابي والتعاطي مع كل المتغيرات، متجاوزين صغائر الأمور وما يحاك ضد شعبنا والتمسك بمشروعنا الذي لم ولن يكون الا رافدا ومعززا للسلام والاستقرار والنماء في المنطقة عامة والجيران خاصة.
أ. د. فضل الربيعي
رئيس لجنة الدراسات والبحوث والتدريب بالجمعية الوطنية