انصروا قائدكم "صالح السيد" لكي لا تبكوا "قائداً آخر"
يتعرض اللواء صالح السيد مدير شرطة لحج - المطلوب رقم واحد لميليشيات الإخوان والحوثيين-، لحملة تشويه ممنهجة، بفعل الإجراءات الأمنية التي يقوم بها، بغض النظر عن تلك الإجراءات أن صاحبتها أخطاء، فهي إجراءات أمنية، لم تتم على أساس عرقي أو طائفي أو جهوي، كما يفعل الحوثيون في صنعاء وسلطة الإخوان في مأرب، والأخيرة رفضت إدماج النازحين في المدينة، بدعوى أنهم نازحون يجب أن تقام لهم "مخيمات مؤقتة خارج الأحياء السكنية"، بدعوى أن ذلك "إجراءات أمنية متبعة".
اللواء صالح السيد، تعرض لمحاولة اغتيال "مميتة وقاتلة"، واستشهد في التفجير مدنيين ليس لهم أي علاقة، سوى أن الإرهاب أراد قتلهم "لتسجيل نقطة اختراق أمني"، كل هؤلاء قتلوا بدم بارد، لمجرد أنهم كانوا في طريقهم إلى منازلهم وعائلاتهم، كانت الطفلة تنتظر أباها، وكانت الأم تنتظر أبنها العائد من عمله، هز الانفجار العاصمة "فوضعت كل أم يدها على قلبها"، وتسأل نفسها "أين فلذة كبدي".
في ديسمبر من العام 2016م، استشهد لاعب نادي الميناء الشاب الخلوق علي علوي، الذي أراد الالتحاق بالسلك الأمني للحصول على مرتب يساعد من خلاله أسرته على ظروف الحياة، لكنه ذهب صباحا ولم يعد.
شقيقا العزيز "أحمد الرقب"، ذهبا مثل علي علوي، واستشهدا في التفجير الإرهابي، من يعوض تلك الأمهات اللواتي فقدن "فلذات اكبادهن".
اغتال الإرهاب نبيل القعيطي، وقبله منير اليافعي وفهد غرامة وأحمد الادريسي، وقائمة طويلة وطويلة جدا من الأبطال الذين وهبوا حياتهم في سبيل "صورة من حياة آمنة ومستقرة".
انصروا صالح السيد، مهما كانت الإجراءات الأمنية، وإن حدثت أخطاء، فهي لن تكون أكثر من أعمال القتل العشوائية التي تحصد الجميع، لا لشيء ولكن لأنهم أرادوا الخلاص من هذا المحتل.
قبل أن تحرضوا على صالح السيد "الناجي من الموت بأعجوبة"، *تذكروا الزعيم الجنوبي الخالد قحطان الشعبي، البطل التأريخي الذي انتزع الاستقلال.
تذكروا قحطان الذي لم يكتف الدخلاء على البلد من الانقلاب عليه والاطاحة به من الحكم واعتقاله "تعسفاً"، بل اخذوه إلى المستشفى لقتله "بحقنة مميتة"، تذكروا رفيق قحطان "فيصل عبداللطيف"، تذكروا سالمين وعلي عنتر، تذكروا اللواء سالم قطن، تذكروا اللواء ثابت مثنى جواس، تذكروا تلك القيادات الجنوبية البطلة التي قدمت حياتها في سبيل أن يعيش هذا الشعب بحرية.
أعود وأكرر انصروا قادتكم الذين يواجهون الموت من أجل الحياة لنا جميعاً، أدركوا أبعاد هذه الحرب القذرة التي تشن على بلادنا منذ فجر الاستقلال إلى اليوم، حرب قذرة "ضحاياها الأكثر هم المدنيون من أطفال ونساء وشيوخ، انصروا قادتكم ووظفوا جهودكم لمواجهة الإرهاب الذي يضرب الجنوب، يضرب ويقتل في أهلكم، فالجميع تحول "إلى أعداء لهذه الألة الإرهابية"، من يقتلنا هم "اشقاؤنا الذين يقتلوننا لكي نبقى معهم في وحدة النفط والبترول والثروة السمكية"، يقتتلوننا لكي يحافظوا على نصيبهم من هذه الأرض.
ارجوكم "حاولوا إدراك أبعاد الحرب التي تشن على بلادكم وتقتل أهلكم، انظروا وتمعنوا هل في بلاد اشقائكم حرب كالتي تدار في عدن مدن الجنوب الأخرى".
تذكروا صالح السيد حين هب للدفاع عن عدن وحماها من السقوط في قبضة الاحتلال الجديد، تذكروا لصالح السيد استعداده للتضحية دون عدن، حتى أصبح المطلوب رقم واحد، لمليشيات الاشقاء اليمنيين.
الإجراءات الأمنية مطلوبة ويجب أن تدعم أي إجراءات تحمي الناس من القتل العشوائي اليومي، تحمي الناس من سياسة الحصار والتجويع المسلط على هذا الشعب المقاوم والصابر.