حتى لا نفقد الجمال!
الرياضة والفن والأدب والترفيه، أنشطة قديمة قدم الإنسان، نشأت معه معبرة عن حاجاته الجمالية، وتطورت أشكالها بتطور الحياة البشرية، واختلفت مضامينها باختلاف ثقافات الأمم، وتنوعت ألوانها بتنوع ألوان الناس وألسنتهم وأعراقهم!
هذا التنوع والتطور، إذا ظل سائرا في انسجام مع الفطرة الانسانية ولم يصطدم معها ولم يكسر سياجها، فهو تنوع وتطور إيجابي يصنع المشترك الانساني وينميه، وعلى هذا المبدأ ارتكزت الحياة الثقافية والفنية في ظل الحضارة الاسلامية.
أما حين يُكْسَر السياج وتصبح الرياضة والفنون أوعية للشذوذ الفكري والسلوكي، كتلك التي يروج لها دعاة المثلية الجنسية، أو مجرد سلع مادية يباع فيها اللاعبون والفنانون وأجساد الفاتنات في أسواق الرأسمالية المتوحشة، فإننا أمام جمال زائف وأزمة حضارية تمزق خيوط المشترك الجمالي الانساني . فأي جمال بعد الفطرة، وأي مشترك إنساني بعد كسر سياجها؟!