للحقيقة والانصاف .. قطر كسبت كل الرهانات!
فإن قطر لم تفز بمجرد تنظيم أجمل مونديال استثنائي لكأس العالم فحسب، بل كسبت كل الرهانات التي راهنتها، وقهرت كل التحديات والحروب الإعلامية التي شنت عليها عنصريا بكل شراسة استعلائية غربية منذ فوزها بحق تنظيم المونديال بعام ٢٠١٠م،
بل وهزمت كل حملات التشويه والتشكيك التي حاولت مبكراً الانتقاص من قدراتها على استضافة وتنظيم هكذا بطولة عالمية فريدة ومشرفة لكل العرب ولجيرانها ممن استكثروا عليها هذا الشرف التاريخي لكل شعوب المنطقة، وذهبوا للدعم الإعلامي المساند للمتضررين الغربيين من فوز أول بلد عربي بتنظيم البطولة الأكبر عالميا قبل ١٢ عاما، بل وتجاوزوا بفجور خصومتهم الإعلامية للدوحة، كل حدود زيف حملات الحرب الإعلامية من قنوات وصحف الإعلام الأمريكي والانجليزي والفرنسي والايطالي والالماني وغيره، على قطر ومشروعية فوزها بحق استضافة وتنطيم مونديال #فيفا_قطر_٢٠٢٢م ومقدرتها على ذلك واختلاق قصص إعلامية كثيرة لتشويه سمعة الدولة المستضيفة للبطولة ومحاولة تعطيل سير أعمال تجهيز الملاعب والمنشات الرياضية الدولية في الدوحة، بذريعة انتهاك حقوق العمالة وبخسهم أجرهم وحقوقهم التأمينية والتسبب بوفاة المئات منهم خلال عمليات بناء الملاعب، إضافة إلى تحديد موسم شتوي للبطولة على غير العادة وعدم إمكانية حصر مباريات بطولة كأس العالم في مدينة واحدة صغيرة جغرافيا كالدوحة أو بلد واحد كقطر التي أثبت للجميع صدق كل ما كانت تعد به، بل وتجاوز ذلك إلى تنظيم أجمل مونديال في تاريخ بطولات كأس العالم بشهادة الفيفا ولاعبي وجماهير المنتخبات الرياضية واجماع المحللين الرياضيين والمهتمين بكرة القدم، سيما بعد تجاوز دخل الفيفا مبلغ المليار دولار كزيادة على ماكانت عليه عوائد بطولة روسيا ٢٠١٨م إلى جانب زيادة اعداد الجماهير الحاضرة للمباريات بقطر.
لذلك فإن كل كلمات الشكر والتقدير لا تفي قطر حقها المستحق، بكل جدارة وشرف واقتدار، على كل ماشرفت به العرب والرياضة، ولفت أنظار العالم إلى روح التعايش الإنساني بالمنطقة العربية وعرض الكثير من تراتها الفني والحضاري المتنوع وتاريخها العربي والإسلامي العريق وتمسكها بقيمها الدينية الإسلامية الحميدة، وغيرها الكثير من الجوانب التراثية والشواهد الحضارية والرموز المجتمعية والشخصيات الدينية والفنية والأدبية والإعلامية وغير ذلك من عروض الفرق القومية المختلفة وسفراء التعايش الإنساني ودعاة التنوع المجتمعي والتجدد العربي الذي حرصت الدولة القطرية على أهمية استحضاره والتسويق الإعلامي الدولي له على هامش المونديال الاستثنائي غير المتوقع من الجميع.
شكراً قطر لإعادة الثقة بقدراتنا كعرب