الخطأ الجماعي كارثة

منبر عدن

 في أمير الشعراء ١٠ وفي مرحلة إجازة النصوص ، وقعت اللجنة في خطأ هز عرش البرنامج وأفقده الثقة التي كسبها طوال  مواسمه السابقة ، اهتز البرنامج المميز الذي أثرى الساحة الأدبية والشعرية بالعديد من النصوص وقدم عشرات من الشعراء وأوجد حراكا ثقافيا قاوم منفردا كل برامج الهيافة وصناعة التفاهة .
يمثل البرنامج أمل أمة الضاد وملجأ للنخب ومحبي الشعر وسط ضجيج من البرامج التي تدمر ثقافتنا وهويتنا وشعرنا ولغتنا العربية .
بغض النظر عن مسمى الشاعر الفائز فيه في كل موسم واللقب الذي يخرج  به ومدى الاستحقاق من عدمه ، لكن الفكرة بذاتها والبرنامج يجب الحفاظ عليه .
وقعت اللجنة في خطأ نحوي لغوي من صلب تخصصهم وأظهرهم أمام الجميع بأنهم لا يملأون المكان وليسوا المؤهلين للحكم على الشعراء في برنامج هو الأول والوحيد لتقديم شعراء الفصحى والحكم على نصوصهم.

علق د علي بن تميم على المتسابق الليبي عبدالسلام أبو حجر معترضا على موضع إعرابي صحيح وأصر على نصب المرفوع وتحويل الفاعل إلى مفعول في حين صمد المتسابق موضحا موقفه بهدوء وأدب يليق بالمكان والموقف .
د أماني فؤاد ارتكبت خطأ مزدوج حين جاملت زميلها بموقف إعرابي مناقض له وبخطأ آخر حين كسرت منصوبه، في الوقت نفسه صمت د محمد حجو ولا أعلم صمته ارتباك أو مجاملة وفي كليهما كارثة .
لوحده كان المتسابق فارس الحلقة بثباته وأدبه وثقته.

مقالات الكاتب