أخيراً.. ولدت نقابة للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين
بعد طول انتظار، وبعد سنوات عجاف من إقصاء، وتهميش، وتكميم الأفواه من قبل نظام صنعاء اليمني ضد الصحافيين والإعلاميين والنشطاء في الجنوب طيلة (30) سنة مضت، في سياسة مُتعمدة مفضوحة هدفها الترهيب، والإخضاع، والإذلال، أخيرًا ولدت نقابة خاصة للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، والتي تمخضت عن اعمال المؤتمر الأول للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين التي بدأ عقد اعماله الثلاثاء وانتهى اليوم الأربعاء في العاصمة الجنوبية عدن.
قد يبدو المشهد مستحيلًا نوعًا ما في قدرة الصحافيين والإعلاميين في الجنوب على تشكيل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، ولكن في عالم الجنوب الذي عاصر، وما زال، يعاصر المعاناة، والصعاب، فلا مُستحيل؛ فالشعب الجنوبي الذي واجه جبروت احتلال يمني بكل قوته، وعنجهيته، وصمد صمود الجبال، قادر على أن يخرج من بينه جيش صحافي وإعلامي يُعلن كيانه النقابي المختص، وها هو ذلك الحلم، الذي كان قبل سنوات مُستحيلًا، يُصبح اليوم حقيقة وجودية يُصعب تجاوزه.
الصحافيون والإعلاميون الجنوبيين الذين خاضوا الصعاب في سبيل مناصرة قضيتهم، وقضية شعبهم الجنوبي الصامد، (القضية الجنوبية العادلة)، يستحقون أن تكون لهم نقابة صحفية تكون مسؤولة عن كل صحافي وإعلامي وناشط جنوبي تهتم بشؤونه، وحقوقه، وتناصره، وتدافع عنه، وتسانده في السراء والضراء، وفي كل مالا يخالف القوانين والتشريعات المُتعارف عليها.
إن خروج نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين إلى النور يُعد، بلا أدنى شك، أهم حدث صحافي وإعلامي في الجنوب بداية العام الجديد 2023م، وما سيتليه من أعوام؛ فهذا اليوم يعتبر يوم تاريخي للجنوب وشعبه، وللصحافة الجنوبية برمتها، كيف لا ونحن اليوم نُعلن عن تشكيل نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، التي كانت نتاج لدعم، مساندة كبيرة من قبل راعي الصحافة والإعلام الأول في الجنوبي، السيد الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي.