لن أقول وداعاً

اليوم تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي نباء وفاة الشيخ محسن أمام وخطيب مسجد أبان السابق والذي ارتبط اسمه بمسجد أبان ارتباط حب و عشق استمر معه حتى وفاته والله لاني اتذكر هذا الصوت الشجي والذي ترتفع نبراته بشكل فريد اثناء ثلاوته لكتاب الله اتناء أمامته للصلاة واقفا في خشوع عميق و خضوع  مرتديا لباسه التقليدي الابيض ويعتمر كوفيته البيضاء كبياض وجهه ونبل أخلاقه .

مهما ما تفنن قلمي في الكتابه ومهما ما استعرت من كلمات فلن استطيع ان اعطي هذا الرجل حقه فقد عرفته انسان بسيط كان  بين عامة الناس متواضعا جعل من  مسجد إبان هدف لحياته وجعل حياته كلها خدمة لمسجد أبان .

أن وجوده بيننا كان ملهما كان  يعطينا الدروس في الصبر وكان  لايتذمر من الظروف مهما ما كانت عليه  هذه الظروف من قساوه  فلازلت اتذكر عندما فر الجميع من مدينة كريتر اتناء غزو جحافل الحوثي لمدينة عدن فقد أقفلت معظم مساجد مدينة كريتر الا مسجد إبان الذي ظلت أبوابه مفتوحه تستقبل المصليين حيث  ظل رحمة الله عليه واقفا اماما مع من تبقى من المصلين ولم يبقى يومها من المصليين الا القليل.

لقد رحلت عنا وتركت لنا الذكريات الجميله ...سوف نتعلم من مثابرثك واخلاصك وناخد  منها الدروس و العبر  لن ارثيك بكلمات جوفاء  واقول كما يقول البعض وداعا ولكن ساحدث نفسي قائلا الى اللقاء في جنات ونهر عند مليك مقتدر.

القاضي الدكتور عبدالناصر احمد عبدالله سنيد
* قاضي في محكمة صيره الابتدائيه

مقالات الكاتب