أوراق هادفه غير مرتبه
أن تنتمي (لتيار) يحمل قضيه وفكر ،فهو انتماء لوطن وثوره ، كما عليك أن تعكس (أنت ) و (أنا ) هذا الانتماء الجامع الى وعي وسلوك ونموذج وتربيه ورسالة ، فكل ذلك في تقديرنا هو بحد ذاته (وطن مكتمل الزوايا ).
أن تعيش دون هدف أجتماعي أو سياسي أو وطني فتلك (عاهه ) تلازم حياتك ،وصرت نموذجاً سلبياً للأجيال،ولكل من يعيش حولك، واثبتت لذاتك العجز عن( صناعة المحتوى من الأفكار والرؤى)،، وسترى أن (الوطن) يقع في مساحه صغيره وضيقة الجدران ،تحيط بها الثعابين وصراصير الزوايا المظلمه من كل جانب.
لا شيئ يعزز الأمل، ويساعد على التقدم في هذا البلد ،ولا تجد من يتحدث معك عن هموم ومتطلبات (التنمية) أو عن (عوامل الخير والرخاء للناس، وكيفية تحسين معيشتهم ) وحل مشاكلهم وصلاح للنفس والمجتمع، بل تجد (المثبطين) أكثر من (المحفزين ) ولاشك أن هناك القليل ممن ينشدون المستقبل ويرسمون اتجاهات البناء الإيجابي للوطن والشعب والقضيه.
بالأمس كان الرئيس (عيدروس) حفظه الله ورعاه مجنوناً /مدبراً/ عاطلاً ،/فارغ العقل/ وصار اليوم قائداً يـُشار لهُ بالإعجاب والتمني.
هكذا هم رواد الوطن وحاملي قضايا الشعوب، فقد سبق عيدروس جيفارا وغاندي وعبدالناصر وغيرهم الكثير، وصولاً لمهاتير محمد في ماليزيا ، من رجلاً يبحث عن الشهره لذاته الى مؤسس لنهضة دوله صارت اليوم (حلم) لمن يزورها.!.
صحيح، كما قيل.. (أنا ضد الكل من أجل الوطن، ومع الكل من أجل الوطن)،وهذا بحسب وصف أستاذ العلوم السياسية اليمني الدكتور الراحل عبدالملك المتوكل عند محاولة الصحفي معرفة مواقفه السياسية من الأحداث الجارية حينذاك، وهو بالوقت نفسه وللتذكير كان حامل رحمه الله للأمل ولمشروع سياسي كبير يخدمهم على وجه التحديد هم في بلادهم (اليمن الشقيق )،وليس نحن ،وهو ،ممن كان ذات يوماً قد همس في أذني في احدى الدورات الحقوقية عام 2006م بالعاصمة عدن حين قال، هل أنت متفائل من المستقبل؟، فقلت له دون تردد لا، بل مـُحبط يادكتور ، فقال (اخّسَ عليك) تُحبط وأنت في ثلاثينيات عمرك ؟!، وأشار الى نفسه بأنهُ يمرُ في نهاية السبعينيات ومازال يأمل بأن الخير والتغيير والمستقبل قادم لامحاله.!!.
للأسف غالبية من هم (حولنا ) اليوم من البشر ، تجدهم بائسون / خائفون / والوشايه عنوانهم / عقيمي الإنتاج / خائب التفكير / عدائي الطرح / لايستطيعون التعايش مع معاني / الحب /والأخاء/ والإيثار والأخلاص/ والصدق/ مع الله ومع الوطن والقضية التي يؤمنون بها ، بقدر ايمانهم بأن الوطن هو (وعاء معدني ) نكسر ثم نعيد إصلاحه متى ما تطلب الأمر لذلك .
لهذا كله...نقول ونحن على يقين ان شاء الله للجميع، بأن هذا الوطن بخير ، وسيضل بخير ،مهما بلغت عوامل الأحباط والفقر والمعاناه تلازم حياة أبناءه ومعيشتهم كل يوم وليله ، ومهما بلغ حجم الذباب الألكتروني للعدو نشطاً وموجهاً وملفقاً للأكاذيب ضد القضية الوطنية ، بل وصانعي لأوهام البقاء الخيالي ، ومهما أيضاً وجدنا ممن (هـُم) من أبناء جلدتنا، منافقون بالظلام ،وايجابيون عند السطوع ،نقول للكل منهم أن
مستقبل شعبنا، شعب الجنوب العربي الحر (بإذن لله تعالى) قادم قادم، لطالما وهنالك من المخلصين الصادقين الثابتين صامدين على ظهر هذا التراب الوطني العزيز ،يرشدوننا للخير، وللنماء، وللدفاع عن مكتسبات الأوطان والشعوب، والأيام... دول ستثبت لنا ذلك. والله خير شاهد.
------------------------------