إذاعة سيئون في عيدها الذهبي .. حكاية إبداع وتألق
في 26 سبتمبر من العام 1973 انطلق أثير اذاعة سيئون من واديها الخصيب وبأمكانيات غاية في البساطة ، لتشكل بجدارة ، أداة تواصل واعلام واخبار وفن وثقافة ومعرفة بين مبدعيها وسكان المدينة ومحيطها ، في تفاعل وتناغم جميلين لم ينقطع وصلهما حتى اليوم وفي تجربة عمل وابداع متميزة في العمل الاذاعي قل نظيرها .
تأسست اذاعة سيئون في حينها ، في إطار توجه حكومي بإنشاء إذاعات محلية في المدن الهامة تعبر عن المجتمعات المحلية وتسهم في توعيته وتثقيفه وإبراز مكوناته الثقافية والفنية ، وليس بعيدا عن ذلك بالتأكيد التأثير السياسي .
نجحت الاذاعة من بدايتها الأولى ، رغم شح الامكانيات إن لم نقل انعدامها في استقطاب افضل الكوادر ومن كافة التخصصات الإبداعية والوظيفية للعمل فيها وبشكل تطوعي تجاوز كثر من عقدين من الزمن !!
اذاعة سيئون صدح صوتها لأول مرة من أعلى غرفة في قصر سيئون الشهير بصوت الراحل الكبير ابوبكر محسن الحامد تحت مسمى ( اذاعة الشعب المحلية من سيئون ) قبل أن تنتقل إلى اكثر من مبنى مستأجر وتمر بمراحل وتطورات مختلفة .
واستمر هذا الصرح الاعلامي في أداء مهامه الإبداعية والاعلامية بوتيرة منقطعة النظير ودون توقف ، في ظروف غاية في الصعوبة وفي ظل متغيرات وهزات سياسية ومجتمعية كبيرة شهدتها البلاد على مدى العقود الخمسة الماضية من عمر الاذاعة وبدوافع وطنية وابداعية في المقام الأول.
حظيت الاذاعة بتطوير نوعي في العام 2002 وذلك بإنشاء استديو حديث لها ومحطة للارسال الاذاعي على الموجة المتوسطة بقوة 25 كيلووات ، ليغطي بثها كل وادي وصحراء حضرموت واجزاء من ساحلها وبعض الدول المجاورة ، كما تطور بثها لاحقا عبر موجة ال FM ، لشهد بثها تطورا ملموسا ونوعيا بأستخدامها تقنيات البث الرقمي والانترنت ليصل إلى جميع أنحاء العالم وعبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة .
تهانينا وتحية إجلال وتقدير في اليوبيل الذهبي لإذاعة سيئون ولكل الطاقم الإبداعي والفني والإداري وللقيادة الجادة والمتجددة لاذاعة سيئون وفي مقدمتهم اخي العزيز هدار الهدار مدير عام الاذاعة وكل الطاقم العامل معه ، على طريق مزيد من التطور والابداع في العمل الاعلامي والاذاعي تحديدا .
* اعدت هذه المادة للاصدار التذكاري الذي
سيصدر بمناسبة اليوبيل الذهبي لاذاعة سيئون .
#اذاعة_سيئون_50عام