قضية الجنوب محورية وبين فريقين شمالي وجنوبي!!
تعليقا حول ماجاء في تسريبات المسودة الخاصة بالتسوية السياسية في اليمن وادراج قضية شعب الجنوب كقضية فرعية ، وغير محورية وجدولة التعاطي معها في حوار بمشاركة القوى السياسية في المرحلة الثالثة لتلك التسوية هي تمييع لقضية تمثل اساسا راس الازمة وذروة سنامها بعد اختلال عقد سياسي بين طرفين ، وتعبير عن غياب الارادة الوطنية الشجاعة والصادقة لدى القوى الاقليمية والدولية الراعية والداعمة لمثل هكذا تسوية سياسية ، الغير اخذة بجدية اسباب وجذور الازمة ، وغياب الارادة الشجاعة ، والحرص الوطني على انجاح جهود تلك التسوية السياسية ويعكس عدم ادراك بجذور الازمة الحقيقية ، والتي تعتبر قضية شعب الجنوب تمثل الاساس لتلك الازمة انبثقت من وحي ازمة حرب صيف 94م التي توجت باجتياح الجنوب ، وتركت جراحا واسعا لم يندمل بعد ، واثار ونتائج كارثية احلت بشعب الجنوب ، ولازالت تلقي بضلالها عليه حتى اللحظة .
قضية شعب الجنوب قضية رئيسية ومحورية وباعتبارها تمثل مصدر لازمة اليمن لازم ان يكون هناك وضوح في توفير الضمانات الكاملة من قبل الدول الراعية لعملية التسوية السياسية والاقرار الواضح والصريح بان المجلس الانتقالي الجنوبي هو الحامل والمفوض الشرعي للتفاوض بشان قضية شعب الجنوب ، ولا علاقة لاي قوى سياسية يمنية اخرى للتفاوض بشان ذلك ، ووضع القضية الجنوبية قضية محورية وليس فرعية داخل بند تفاصيل محور شكل الدولة وفي اطار الدولة الواحدة ، لان ذلك التحجيم لهذه القضية سبق ان تم تناوله في مؤتمر الحوار الوطني والذي رفضه شعب الجنوب ورفض مخرجاته الذي صاغته ووافقت عليه تلك القوى التي اوصلت الامور الى هذا الوضع ، وان تكون عملية الحوار بشانها وتحت رعاية دولية واقليمية بين فريق شمالي كيفما كان يكون من كافة القوى السياسية اليمنية او كيفما كان ، وفريق جنوبي ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي باعتباره ممثل ، ومفوض عن شعب الجنوب ولا علاقة لاي قوى سياسية يمنية في عملية التفاوض بشان القضية المتعلقة بمصير شعب الجنوب والحامل لمشروع استعادة الدولة.