تداعيات اختطاف السفينة الإسرائيلية
إن تداعيات اختطاف حكومة صنعاء لسفينه شحن تجارية تابعة لرجل أعمال اسرائيلي في البحر الأحمر هو اجراء خطير قد يتسبب في تداعيات قادمة على البلد .
فكما هو معروف تدور حرب في اليمن منذ عام 2015 ويعاني البلد من أزمة اقتصادية وانسانية حادة حيث يعيش حوالي 80٪من السكان على المعونات الخارجية وتسببت الحرب الروسية الاكورانية وهما مصدران اساسيان لاستيراد الحبوب ازمة في سلسلة الامداد من السلع الغذائية للسكان الى اليمن .
وكما هو معروف فقد تسببت الحرب الدائرة منذ العام 2015 في رفع رسوم التأمين البحري على السفن التجارية الواصله الى الموانى اليمنية في أزمات التوريد والشحن التجاري وارتفاع اقساط التامين البحري وتبعاته على عمليات الاستيراد وضعف تغطية احتياجات السكان من السلع الغذائية الأساسية مما دفع حكومة عدن الى اتخاذ قرار وضع وديعه تأمينية في نادي الحماية التامينية بلندن و بمبلغ 50 مليون دولار يهدف الى تخفيض رسوم التأمين للسفن التجارية الداخلة الى الموانى اليمنية وذلك بسبب تصنيف الموانى اليمنية موانى عالية المخاطر منذ عام 2015 ولا زالت الحكومة تتابع تنفيذ ذلك.
الى جانب ذلك قام الحوثيون بعدة عمليات عسكرية في منطقة باب المندب ضد السفن المارة والي تصنفت تلك العمليات كعمليات ارهابية.
وتاتي عملية الاستيلاء على السفينة التجارية حاليا لتفاقم المشاكل الامنية في الممر الدولي في منطقة خليج عدن وباب المندب والبحر الاحمر ، وقد تسبب تلك العملية في ردو فعل خطيرة على امدادات السلع الى السوق المحلية والحد من المعونات الانسانية في بلد يتجاوز عدد سكانه 30 مليون ويعتمد على الاستيراد في تلبية حوالي 90٪ من احتياجاته الغذائية ، كما نتوقع مزيد من رفع رسوم التامين على السفن في الموانئ اليمنية حيث تتواتر اخبار بزيادة رسوم التامين الى الموانئ اليمنية الى حوالي 100٪.
د. حسين الملعسي