دورة حياة الدول

منبر عدن - خاص

تبدأ الدولة بثورة فتية، ويستقر كيانها باحتكار القوة، وينهض عمرانها بالحكم الرشيد، ويدوم عمرها بإقامة العدل، وتسمو حضارتها برسوخ القيم. ويأتي انهيارها بعكس ذلك كله.

فإذا انهارت القيم فقدت الدولة مشروعها الحضاري، وإذا ساد الظلم قصر عمر نظامها السياسي، وإذا تفشى الفساد توقفت نهضتها العمرانية، وإذا تعددت أقطاب القوة داخلها انهار كيانها وصارت أمام دورة حياة جديدة.

دورة حياة الدولة الجديدة لا تخلو من أحد ثلاث: إما ثورة إنقاذ تستعيدها، أو غزو اجنبي يعيد تشكيلها على هواه، أو تقسيم تفرضه سلطات الأمر الواقع وينهي وجودها ويزيلها من الخريطة.

مقالات الكاتب