بنك القطيبي الإسلامي ورؤيته الاستثمارية في رأس المال البشري "تطوير وتأهيل الكوادر والموظفين"
تعتبر عملية تدريب وتأهيل الكوادر البشرية من الركائز الأساسية لتحقيق التميز والنجاح في المؤسسات المختلفة، خاصة في القطاع المالي والمصرفي، حيث يشكل الاستثمار في تنمية الموارد البشرية عاملًا حاسمًا لتحسين الأداء وزيادة الإنتاجية وتعزيز التنافسية.
ومن بين هذه المؤسسات، يبرز بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر كواحد من الرواد في دعم وتطوير الكفاءات الوطنية من خلال تأهيل كوادره البشرية ورفع مستواهم المعرفي والمهني.
وانطلاقًا من التزامه المستمرّ بتطوير رأس المال البشري ودعم الكفاءات الوطنية، سعى بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر إلى تأهيل وتدريب كوادره البشرية لتحقيق أعلى مستويات الأداء والكفاءة.
يوم السبت الماضي اختتم بنك القطيبي الإسلامي، النصف الأول من عامه التدريبي 2024، حيث تمكن خلال هذه الفترة وبتعاونه مع مركز القطيبي للتدريب والاستشارات، من إقامة 25 دورة تدريبية استهدف خلالها 245 متدربًا، تضمنت هذه الدورات موضوعات حول التميز في خدمة العملاء، ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بالإضافة إلى البرنامج التدريبي الشامل الذي يحتوي على عدد من الموضوعات والمحاور المختلفة.
يأتي هذا في إطار الخطة الإستراتيجية التدريبية لبنك القطيبي الإسلامي التي تهدف إلى تعزيز كفاءة موظفيه، وتهيئة كوادره، وصقل مهاراتهم، ورفدها بكل ما هو جديد في مجال العمليات المصرفية، والأسس المهنية للعمل المصرفي، وتعزيز الجوانب الإدارية والفنية لديهم، ورفع كفاءتهم بالتشريعات والقوانين المصرفية.
كل هذه الجهود الطيبة والمثمرة جاءت استجابة لتوجيهات القيادة العليا للبنك ممثلة برئيس مجلس الإدارة الشيخ سمير بن أحمد القطيبي، الذي يشدد دائمًا على أهمية التدريب والتأهيل التي تسهم في تطوير قدرات ومهارات موظفي البنك، وبالتالي تعزز من أدائهم وتحسين خدمات البنك لعملائه.
توجيهات رئيس مجلس إدارة بنك القطيبي الإسلامي تُرجمت إلى وضع خطط تدريبية متكاملة تستهدف تحسين مستوى المعرفة والكفاءة الفنية والإدارية لموظفي البنك، حيث يرى الشيخ سمير القطيبي أن تدريب وتأهيل الكوادر البشرية ليس فقط استثمارًا في مستقبل البنك، ولكنه أيضًا استثمار في تطوير وازدهار المجتمع بشكل عام، حيث يؤدي تحسين مستوى الكفاءة والمهارات إلى تقديم خدمات مالية متميزة ومبتكرة تلبي احتياجات العملاء بشكل فعال ومستدام.
بهذا النهج القيادي والتوجيهي الذي يضعه الشيخ سمير القطيبي، يستطيع بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر أن يحافظ على مكانته الريادية في قطاع التمويل الإسلامي وأن يساهم بفاعلية في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمع.
ولا شك أن الاستثمار في رأس المال البشري من أبرز الاستثمارات التي يجب على الشركات والمؤسسات الاهتمام بها، وهذا ما يتجلى في جهود بنك القطيبي الإسلامي للتمويل الأصغر من خلال توفير بيئة عمل محفزة ومشجعة لموظفيه، بالإضافة إلى تقديم برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم الفنية والاستراتيجية.
ويأتي هنا دور مركز القطيبي للتدريب والاستشارات كشريك أساسي في هذا العمل، حيث يقدم المركز برامج تدريبية متنوعة ومتخصصة تلبي احتياجات ومتطلبات موظفي البنك، تشمل هذه البرامج التدريبية مجموعة واسعة من المواضيع مثل التمويل الإسلامي، وإدارة الأعمال، والتسويق، والتنمية الشخصية، وغيرها الكثير.
بفضل هذا التعاون الوثيق بين بنك القطيبي الإسلامي ومركز القطيبي للتدريب والاستشارات، يتم تعزيز قدرات ومهارات كوادر البنك بشكل مستمر، مما يساهم في تقديم خدمات مالية متميزة وفعالة للعملاء، وفي بناء اقتصاد أكثر تنافسية واستدامة.
بهذا الشكل، يظل بنك القطيبي الإسلامي ملتزمًا بدوره الاجتماعي والاقتصادي في تطوير رأس المال البشري ودعم الكفاءات الوطنية، وذلك من خلال استثماراته المستمرة في تأهيل وتطوير كوادره البشرية.