نهائى الطموح والطمع

منبر عدن - خاص

يمكن القول أن نهائي افريقيا 2022 الذي يجمع مصر بالسنغال بأنه نهائي الطموح لتحقيق أول لقب والطمع لنيل البطولة الثامنة وتأكيد السيادة والتربع على عرش كرة القدم الأفريقية بفارق ثلاثة كؤوس على أقرب المنافسين الكاميرون.

 

طموح أسود الترينجا وطمع الفراعنة نهائى ربما نكهته تغطي إخفاقات الكاميرون في ملف التنظيم أو على أقل تقدير تخفف من الحديث على محطات العثور والقصور التي تخللت البطولة.

 

بالنظر إلى المواجهات يقول تاريخ كرة القدم أن مصر والسنغال تواجهت في 11 مباراة فازت مصر في ست، والسنغال في أربع،ومباراة انتهت بالتعادل  . ففي نهائيات كأس أمم إفريقيا تواجه الفريقان أربع مرات بين 1986 - 2006 ويتقاسم الفريقان الفوز والخسارة .وفي تصفيات أمم إفريقيا تقابل الفريقان  ذهابا وإيابا في التصفيات المؤهلة لنسخة 2015، وفاز "أسود التيرانغا" في داكار والقاهرة .

 

وأما مواجهات تصفيات كأس العالم علما أن مصر والسنغال على موعد مع خوض مباراتي ذهاب وإياب نارية لحجز مقعد في مونديال قطر2022، فسبق لمصر والسنغال خوض التصفيات في مجموعة واحدة في 2002، تعادل الفريقان في دكار وفاز مصر في القاهرة. وحول المباريات الودية لعب الفريقان ثلاث مباريات كان الفوز فيها حليف الفراعنة.

والمتتبع لواقع ومسيرة الفريقان في تاريخ البطولة ككل يجد أن السنغال خسر النهائى مرتين في 2002 من الكاميرون وفي 2019 من الجزائر بينما لم يحل ثالثا على الإطلاق وحل رابعا في ثلاث بطولات أقدمها كانت في 1965واستضافت البطولة مرة واحدة في 1992وفاز بالبطولة ساحل العاج على غانا.

بالنسبة لمصر الفائزة بسبع بطولات، خسرت النهائى مرتين من الكاميرون وإثيوبيا وحلت في المركز الثالث ثلاث مرات ومثلها في الرابع كما أنها استضافت البطولة خمس مرات رقم قياسي. يعني يلتقي الفريقان في أرض الكاميرون الذي سبق أن فاز على الأثنين في النهائي علما أن مصر هزمت الكاميرون في نهائيين وتأهلت على حسابها لمواجهة السنغال.

 

ليس مجرد نهائى عابر فهو مواجهة بين نجمي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني ولقاء يحمل من ناحية مؤشر لمن يظفر بمقعد المونديال إضافة إلى أنه نهائى الصراع فيه بين تسجيل بطل جديد أو مواصلة الهيمنة، أضف إلى ذلك أنه نهائي لا يحمل وجها واحد بل مواجهة عربية أفريقية، فهل تعيد السنغال اللقب إلى منتخبات أفريقيا أم تحافظ مصر على اللقب لمنتخبات عرب القارة.

مقالات الكاتب