نهج التجويع أبشع أنواع جرائم حروب الإبادة البشرية
ان معاناة ابناء شعب الجنوب الحياتية المعيشية والخدمية وإستمرار إرتفاع سعر الدولار وبصورة شبه يومية ومعه إرتفاع أسعار المواد الغذائية والتموينية والديزل واثره على تشغيل ابار المزارعين وإنتاج المحاصيل الزراعية وإيجار المواصلات ، وغاز الطبخ المنزلي وكل متطلبات العيش والحياة وإنقطاعات الكهرباء والماء المتواصلة مترافقاً مع ضــــآلة المرتبات فضلاً عن تأخير دفعها في مواعيدها نهاية كل شهر وإتساع إنتشار ظاهرة البطالة وغياب الوظيفة العامة وفرص العمل والامعان في عدم تشغيل أهم المرافق الإيرادية السيادية: مصافي الزيت_المحطة الكهروحرارية_الميناء_مطار عدن وغيرها من المؤسسات الإيرادية الآخرى، ان كل ذلك لم يكن بسبب ظروف الحرب ، توقف تصدير النفط والغاز من موانئ حضرموت وشبوه بسبب تهديد الحوثي لسفن النقل البحري ، لم يكن أيضاً بسبب إرتفاع كلفة نقل البضائع المستورده بعد ان رفعت شركات النقل البحري العالمية الضمان بسبب تهديد الحوثي لسفن النقل في الممرات المائية وحسب ولكن ووفقاً لما تداولته مواقع التواصل وجروبات الواتساب بسبب جرائم فساد وعبث بالمال العام يشيب لها رأس الطفل الرضيع :
في وقت سابق اظهرت تقارير مراجعة الجهاز المركزي لحسابات بعض المؤسسات والمرافق الإقتصادية جرائم فساد مالي وبمليارات الدولارات ، وكيل مصلحة الضرائب في حديث مع راديو عدن الغد قال ان إيراد الضرائب في المناطق المحررة والمقصود بها المناطق الجنوبية وصل إلى ٧٠٠ مليار ريال سنوياً وبتقسيم هذا المبلغ على عدد أشهر السنة يطلع الناتج الشهري ٥٨ مليار ريال ومع ذلك الموظفين يظلوا بدون مرتبات بإنتظار المنحة السعودية ، ترى أين يذهب هذا الإيراد ؟! ، فيما هناك محاولات سيطرة واستئثار بقطاعات نفط وغاز شبوه من قبل متنفذين / مدعومين من خارج ابناء شبوه وصلوا حد السفر إلى القاهره لبيع القطاع النفطي رقم" 5" وبعد إنكشاف هذه الجريمة / الفضيحه اصدر رئيس الوزراء قراراً بتوقيف عادل الحمادي القائم بأعمال رئيس الشركة النفطية وإحالته للتحقيق ، ترى كم حمادي لا زال مستوراً أو متستراً عليه ؟! ليس هذا وحسب بل ان هناك -كما يتردد- ٣ قطاعات نفطية في حضرموت منسيّة ! ومع ذلك كهرباء عدن وحضرموت بدون ديزل والبترول رفعوا أسعاره وأثر ذلك على إيجار نقل البضائع والركاب وإرتفاع الأسعار أيضاً . ان جملة تلك الحقائق تتظافر جميعها في تأكيد ان التجويع : نهجاً مخططاً له ومدروساً بعناية وهو ما يرتقي والحال كذلك إلى مصاف ((ابشع أنواع جرائم حروب الإبادة البشرية)).
ان شعب الجنوب وكما جاء في بيان مليونية إنتزاع الحقوق الفقرة "خامساً" قد دعأ المجلس الإنتقالي إلى حمايته وتأمينه والدفاع عن حقوقه وحرياته وناشده في إنهاء معاناته وتحقيق تطلعاته وهو ما يتطلّب من قيادة المجلس مواصلة النهوض للإيفاء بذلك لاسيما وان اي تأخير قد تلتقطه قوى متربّصةٍ وتطلع بإعلان كيان وبيان ((في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب)) ! لقد بلغ السيل الزبى وبلغت الأنفس الحناجر .. لم يعد هناك متسعاً من الوقت شعب الجنوب في لحظة يكون أو لا يكون ..