التوأمة مع خميس مشيط أولاً
التوأمة بين المدن هي اتفاقية لتوثيق التعاون في قطاعات مختلفة ( ثقافي . سياحي. اقتصادي ) ولكي تستقيم الامور وينجح الاتفاق يجب ان يكون هناك حد أدنى للتشابه بين المدينتين.. لان المسألة تعاون متبادل.
مثلا القاهرة لديها توأمة مع باريس نفهم ان هناك تعاون في ادارة الاثار والسياحة وغيرها.
عدن عندما كان مينائها مزدهرا كانت لها تؤامة مع مدينة جنوة الإيطالية وبعض مدن ساحل أفريقيا مثل ممباسا الكينية .. والتعاون كان في مجال الملاحة البحرية .. وبالسبعينات كانت لها تؤامة مع احدى المدن الروسية بالحقبة السوفيتية كانت العلاقات حينها مميزة .
التوأمة مع شنغهاي التي يريد المحافظ (احيائها ) هي قصة تم استدعائها من الحقبة العفاشية ..
ما الذي يشبه عدن بشنغهاي
عدن مدينة لا تستطيع توفير ابسط الخدمات لمليون انسان.. وشنغهاي مدينة يسكنها 25 مليون نسمة لم تنقطع عليهم الكهرباء دقيقة قط ..عدن مدينة منهكة غارقة بالظلام تتآكل اطرافها بالبسط العشواائي وشنغهاي تعتبر بوابة الصين على العالم ومركزها التجاري الاهم وواجهتها الحضارية وفيها اكبر ميناء بالعالم وأحدث وسائل المواصلات والخدمات المبتكرة.
اذن ليس هناك وجه شبه بين المدينتين سوى البحر وهذا ما يهتم به الصينيون حاليا انسياب الملاحة البحرية دون منغصات..
التوأمة مع شنغهاي او واشنطن لن تحل مشاكل عدن ..
كما لم تحل مشاكلها بالسابق العلاقات مع كوبا ونيكارجوا والسلفادور ..
الذي يحل مشاكل عدن ليست الشعارات والفقاعات الاعلامية ، بل العمل الجاد والمخلص على الأرض لتطوير جهازها الاداري و محاربة الفساد والفوضى والعشوائيات ..
خلق بيئة جاذبة للاستثمار الحقيقي ..
بناء نموذج اداري وخدمي مشرف وموثوق
والبدء من المطار والميناء وربطها بالاقليم ثم العالم ..
(دبي العظمى) بدأت انطلاقتها بالثمانينات برحلة الى كراتشي وبطائرة مستأجرة.. وبالعمل الجاد والإصرار اصبحت اليوم تربط الشرق بالغرب بحرا وجوا ..
وبالعودة للتوأمة مع خميس مشيط. وكما نعلم يوجد في جنوب المملكة ما يصل إلى مليون مغترب يمني وبعد اغلاق منذ الطوال اصبح السفر إلى عدن طويلا ومحفوفا بالمخاطر.. فإذا تكرم المحافظ بمتابعة هيئة الطيران لاعادة فتح رحلات عدن أبها .. فان ذلك سيكون انجازا عظيما
وكذلك تهيئة الظروف لعودة رحلات الطيران الخليجية لان هذه الخطوة ستساهم كثيرا في تعافي اقتصاد عدن واليمن ..
