مساجلة شعرية بين ثلاثة من عمالقة شعراء أبين

منبر عدن - متابعات

مساجلة شعرية بين ثلاثة من عمالقة شعراء أبين رحمهم الله 
احمد سعيد امسعيدي 
واحمد عمر مكرش
وعبدالله سعيد الخدش

بدع مكرش: 
عـــوذاً بـــرب الـنـاس أول كــل شــي
* ســـبــوح يــــا قــــدوس يــــا مـنـانـهـا

يا من بسطت الأرض و عليت السماء
* و الــعــرش ركــبـتـه عــلـى مـيـزانـها

و الــطـف بــنـا و الــشـر مــنـه حـدنـا
* و احــفــظ وطــنـا ســايـر الاوطـانـهـا

و الــيـوم يـــا فـــارس تــوكـل لـلـسفر
* و احــمــل بــيـوتـي غــالـيـه اثـمـانـهـا

و امـسـيـت فـــي هـيـواد عـنـد الـقـبيله
* عــنـد امـسـعـيدي شــاعـر امـشـعـبانها

قــلـه ســلامـي لــه مــن اذوال الـشـقر
* و الــعـود لـخـضر دي مــن امـدكـانها

قــلــه خــــذ الأبــيـات هـــذه و قــرهـا
* مــــن قــيــل شــاعــر كـبـتـه مـلـيـانها

مـــن قــيـل أول دي زمـانـه مـيـسري
* مـــن عـيـس بـيـضا تـعـترف بـلـوانها

و الــجـد قــالـوا انــه حــزام الـطـارفه
* مـــــن جـــابــره لــلــفـج لا فـحـمـانـها

حـــتــى ولا هـــــذه جــريــمـه بــيــنـه
* نــذكــر زمــــان الـقـبـيـله دي كــانـهـا

مـــا الـيـوم قـدنـا تـحـت قـانـون الـبـلد
* دســتــور قــومــي ســمـح الـعـوجـانها

خــلا الـنمر و الـذيب و الـنعجة سـوى
* دي كــــان يــتـسـرب مــــع مـحـيـانها

حـتـى وعــول امـحـيد حــارت جـنبها
* بــعــد الــقــرون الـمـرجـبـه جـمـانـهـا

كـانـت عـجـوز الـويـل تـحـكم ارضـنا
* راحـــــت زعـيـمـتـهـا مـــــع ربــانـهـا

مـــن راس شــامـخ شـعـبـنا درج بـهـا
* و تــحــطـمـت أنــيــابـهـا و ســنــانـهـا

و الــيـوم يــا رأســي تـذكـر هـاجـسك
* مـــا حــن طـرفـه دي مــن امـخـزانها

دي كـــان بــيـن الـرجـعية و الـقـوميه
* تــسـمـع رعــيــد الــهـون و الـمـيـدانها

حـــتــى سـحـقـنـاهـم و شـتـتـنـا بــهــم
* مـــن مــصـر لا بـوظـبي لا نـجـرانها

و الــيــوم تــمـسـي فـاتـحـة حـلـقـومها
* بــالــجــيــل دي تــــمــــد اعـــوانـــهــا

قــابـوس و الـسـادات و امـريـكا مـعـه
* ذي رزقــهـا يـقـضـي عــلـى لـنـسانها

كــــم يــــا ارامــــل بــعـدهـم مـتـرمـله
* تــبـصـر قــراهــم مـــا بــهـا سـكـانـها

جــوب عـلـيه فــي شـريـطي و رسـله
* و الــخــدش خــلــه يــسـمـع الـقـيـفانها

حـــتـــى يـــؤيـــد أو يـــقــدم حــجــتـه
* لاشــــي خــطــا لازم يــســدد شـأنـهـا

و الـعـفو لاشـي زاد و الا شـي قـصر
* يــا مــا خـطـاء يـصـدر مـن مـغشمانها

جواب السعيدي: 
رحـبـت و الـعـجم الـمـواشي رحـبـت
* حــيـت بـــه الـمـعـزاء مـــع رعـيـانـها

و الـعيس نـص الـليل حيت واحترت
* حــيــت رواحــلـهـا مــــع حـشـوانـها

أمــا سـلـب مـاشـي مـعـي حـيـي بـكم
* رع بـنـدقـي قـطـعة مــن امـشـريانها

ســـرح بــهـا بــوشـي وروح فـوقـها
* تـمـسـك عـظـومـي يــوم نــا تـعـبانها

و الـيـوم يــا طــارش تـوكـل لـلـسفر
* واحـجـز بـعـفشك واركــب الـجـبانها

واســرح وعــاد الـناس جـمعا راقـدة
* واحــمــل مـكـاتـيـبي مــــع عـنـوانـها

لا عــنـد مــكـرش و قـلـه وحــك لــه
* ذي بــات فــي عـيـنه و نـا سـهرانها

خــلا الـسـعيدي وسـط بـوشه يـندرج
* و الـنـوم يـحـرم مــا دخــل لاعـيـانها

حــيـا لــبـر مــكـرش و حــيـا زامـلـه
* ما مست خضيرة من رشاش امزانها

ذري الـمـيـاسـر ذي يـحـلـوا مــوديـه
* دي كـــان مــن أول قــوي شـيـطانها

كـانـوا يـغـالوا بـالـرصاص الـحارقه
* و هــــل الـبـنـادق غـالـيـات اثـمـانـها

مـاشـي مـعـيه مـعـرفه فــي ارضـكم
* لا فـــي سـواكـنها و لا فــي اطـيـانها

مـــلا تـخـبر ذي يـجـوا مــن عـنـدكم
* ذي يـشـرحوا لــي جـمـلها وحـسـانها

يــــا عــابـريـن الــخــط بالله مـنـعـكم
* ردوا ســلامــي مــــا دنـــا مـحـيـانها

يـبلغ عـلى بـو حـمحمه طـيب الـنظر
* شـــاعــر شـيـوبـتـهـا مــــع شـبـانـهـا

بـالعود لـخضر و الشمطري صافحه
* قــلـه صـبـاح الـخـير واردف وثـنـها

وجـزع عـلى بـرخوه فضل امكرشي
* وانــــده حــمـاحـم مـسـبـلـه بـغـصـانـها

و تـخـبـره كــيـف الـعـجـينه عـنـدهـم
* كــيـف الـعـجـينة هــي ويــا عـجـانها

قـــيــس مـهـمـتـهـا و قــيــس شــلـهـا
* و ان جــيـت بـطـنها عـجـي بـطـانها

ذا قول شاعر ذي سبح بحر الصدف
* و خــرج حـبوب الـلول و الـمرجانها

جواب الخدش: 
الــخـدش لا ايـــد و لا نـــا مـنـتـقد
* قــدهـا خــطـم بـلّـها عـلـى قـتـبانها

قدها سوى جوف الدوائر كلها
*رجالها تحكم مع نسوانها

أن قلت صالح عند ربي بالتحق
*وأن قلت عاطل خوف من عقبانها

قد خار لي اتحدد وحدد موقفي
*وارعى غنامي مثلما رعيانها

واعـمل بــلادي دي تـصـرف مـنها
* أن شي بقر ولّا عــلـى قـعـدانـها

لا نـــــا مــع هذا ولا نا سعف ذا
* بـثـنـينكم خــوتـي حـبـوب اعـيـانها

با جي معاكم يا خوتي في كل شيء
* كــان الـسياسه مـا دخـلت اشـوانها

العفو طالب والقناعة منكم
*خلوا سرايرها على غطيانها

بعض العرب قد ربنا ساتر بها
*ماشيء من الفيدة دخل في اخذانها

لا في زمان أول ولا في آخرة
*توكل شقاها من عرق جسمانها

لا كان تفصيلي دواك العافية
*والعافية فيدة مع عرفانها