"تقرير " الاحزاب والقوى اليمنية.. وإعادة إنتاج نفسها تحت اسم تكتل جديد بغالبية مكونات وهمية
تسعى الاحزاب والقوى اليمنية الشمالية إلى اشهار تكتل احزاب جديد من عدن بغالبية مشاركة لقوى واحزاب وهمية لم تعد تمتلك اي شعبية او مكانة سياسية، عقب تخليها عن الدفاع على محافظاتها الشمالية وتسليم زمام السيطرة والامور لمليشيات الحوثي وهروب غالبية قيادات تلك الاحزاب والقوى إلى فنادق الخارج.
وتحاول الاحزاب والقوى اليمنية إعادة إنتاج نفسها على المسار السياسي تحت يافطة تكتل احزاب اليمن، في عملية تكرار لفشل وعمل وتحركات تلك الاحزاب، او بالاصح تخلي تلك الاحزاب عن اليمن وشعبه والاكتفاء بمحاولات حجز موقع في المسار السياسي بعد إيقاف الحرب والدخول في عملية سياسية شاملة.
*رعاة اجتماع الاحزاب يعيشون في الوهم:*
يعيش رعاة اجتماع الاحزاب اليمنية في وهم وتخبط من جهة وفي مرحلة فساد للمتاجرة بمثل هذه اللقاءات التي سيصرف عليها مئات الملايين دون ان يستفيد منها الشعب شيئا.
فالمعهد الديمقراطي الامريكي و الوكالة الأمريكية للتنمية، تسعى إلى تصفية حسابات موازناتهم نهاية العام والتي يتخللها فساد ضخم على حساب اليمن وشعبه. وهذا ما دابت عليه غالبية المنظمات والمعاهد الخارجية وفي مقدمتها المنظمتين المذكورتين.
كما ان الامر يظهر بجلاء إن المعهد الامريكي والوكالة الامريكية للتنمية التي تمول الاجتماع الحزبي لانهما غير مستوعبين للواقع في اليمن وظروف الحرب والقوى الفاعلة على الارض وفي المسار السياسي. حيث لا تزال تتمسك باحزاب اليمن الوهمية التي لم يعد لها اثر في الواقع اليوم.
*تكتل احزاب بغالبية وهمية لا يحتاجها الشعب:*
مراقبون يمنيون أكدوا إن اي اجتماع للاحزاب او إعلانهم لاي تكتل حزبي لن يقدم او يؤخر، لكنه سيضر كثيرا ويطيل امد الحرب والصراع بسبب إعادة تكرار وإنتاج الفشل بنفس الوسائل والادوات التي عفى عليها الزمن.
واعتبروا إن غالبية المشاركين في لقاء الاحزاب هم مكونات وهمية لا شعبية لهم ولا مقدار او ثقل لها لا شعبيا ولا سياسيا وانما تم جلب تلك القوى والاحزاب لغرض التغرير على الراي العام. بينما هي لا تستطيع وضع اي حلول لانها غير قادرة على معالجة اوضاعها او نصرة قواعدها الشعبية الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي في المحافظات الشمالية.
واشاروا ان الشعب لم يعد بحاجة لمزيد من التكتلات الحزبية الوهمية والتلاعب بمشاعر الشعب الذي بات يعاني الويلات جراء الاوضاع المزرية والانهيار الاقتصادي المريع الذي بات لا طاقة للشعب على تحمله. بل إن الشعب يريد من الحكومة ومجلس القيادة حلول واقعية تنقذه من خطر المجاعة الداعمة والاوضاع المتردية.
*احزاب تخلت عن دورها وتتواطئ مع الحوثي:*
كما اكدوا إن الاحزاب من المفترض إن تقوم بدورها في الدفاع عن الشعب في محافظات الشمال الذين يرزحون تحت سيطرة وسطوة مليشيا الحوثي ويتجرعون الويلات والعذاب والقمع والقتل والاجرام اليومي إضافة لما يعانيه من ظروف مادية وانعدام الرواتب وادني سبل العيش.
واشارت المراقبون اليمنيون إن غالبية هذه الاحزاب والقوى التي تشكل تكتل احزاب جديد متورطة بعلاقات مع مليشيا الحوثي ولم يعد الشعب ثقة بهم. حيث انهم يخدمون مليشيا الحوثي باي اعلان لتكتل حزبي جديد لانه يعطي الحوثي مدى زمني اطول لخوض غمار سياسي وترتيب نفسه عسكريا ومن ثم إعادة إشعال الحرب والجهات ومهاجمة ما تبقى من مناطق بالشمال وكذا مهاجمة المحافظات الجنوبية المحررة.
*احزاب متعصبة ولا حلول لديها:*
لم تعد للاحزاب اليمنية جدوى اليوم في اي حلول سياسية بعد ان باتت متعصبة لاراها السياسية التي كانت بالاساس سبب الفشل السياسي وتفجر الحرب عقب " الحوار الوطني اليمني عام 2013" والذي فشل وكان سبب الحرب بالرغم ان كل الاحزاب والمكونات شاركت فيه وفلشت في وضع حلول واقعية وجذرية للازمة والصراع في البلد. وعلى راسها القضية الجنوبية. التي تعد ابرز القضايا في البلد.
حيث تنظر تلك الاحزاب للقضية الجنوبية بانها مجرد قضية حقوقية وقد تم حلها وتتمسك بما تسمى الوحدة اليمنية ومشروعها الفاشل في الوقت الذي تسيطر مليشيات الحوثي على كل محافظات الشمال بالقوة والحديد والنار.
وأكدت سنوات الحرب التي لا تزال تشهدها اليمن ان تلك الاحزاب افرغن من مضمونها وتحولت إلى جهات وامراء حرب يتاجرون باستقرار البلد ومصالح شعبه لحساب مكاسبهم الخاصة التي خدمت مليشيات الحوثي نتيجة تخلي الاحزاب عن مهامها الوطنية وتحولها إلى مجرد امرا يسعون خلف المال وحجز مناصب ومواقع لهم.