بريطانيا: رفض الحوثيين تمديد الهدنة خطر على السلام في اليمن
أكدت روزي دياز الناطقة باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن رفض الميليشيا تمديد الهدنة يعرض فرص السلام للخطر، وجاء ذلك الموقف البريطاني بعد فشل المساعي الدولية المبذولة لتمديد الهدنة الأممية في اليمن، والتي انتهت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي
وشددت في تغريدات عبر تويتر الأربعاء، على أنه حان الوقت الآن لقيادات الحوثيين للتواصل بشكل بناء مع الأمم المتحدة، داعية جميع الأطراف إلى تجنب أي تصعيد، قائلة إن هذه تعتبر أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب وهذا ما يستحقه الشعب اليمني.
كما أشارت إلى رفض الحوثيين اقتراح التمديد في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، مضيفة أنه منذ إبريل/ نيسان الماضي، عاش اليمنيون بأمن أكبر وسافروا بحرية أكبر وتدفق النفط إلى الحديدة، وفق قولها.
وجاءت هذه التطورات بعدما أعرب المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، الأسبوع الماضي عن أسفه لعدم تجديد الهدنة في البلاد، مشدداً على أن ذلك سيؤدي لمخاطر كبيرة.
يذكر أن الأمم المتحدة كانت أعلنت في الثاني من أغسطس الماضي، أن الأطراف اليمنية وافقت على تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفقاً للشروط نفسها من 2 أغسطس وحتى 2 أكتوبر 2022 ، وجاء هذا التمديد بعد هدنة أممية سابقة بدأ سريانها في أبريل الماضي (2022) على جميع جبهات القتال في اليمن لمدة شهرين.
ونصت الهدنة على إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن خلال شهرين، فضلاً عن السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً.
غير أن ميليشيا الحوثي عرقلت الأسبوع الماضي، تمديد تلك الهدنة للمرة الثالثة، فارضة شروطاً غير مقبولة.

