مفتاح التنمية وعصب الاقتصاد
سألت باحث الدكتوراة الصديق محمد خالد العبادي المدير السابق للعمليات الخارجية في البنك المركزي اليمني
قلت له لو قام نصف الامريكيين بسحب ودائعهم من البنوك ووضعوها تحت الوسادة كما هو حاصل في اليمن .. قال بكل تأكيد سينهار الاقتصاد الامريكي رغم قوته
وقال ان الودائع في البنوك اليمنية لا تزيد عن 5% من حجم الكتلة النقدية بسبب عدم الثقة ولذلك الاقتصاد هش وضعيف جدا ..
وقد استمعنا لاخبار مفرحة حول بنك عدن الاول من احد القيادات الجنوبية الذي كان له دور كبير في إنضاج هذه الفكرة ومتابعتها مع الجانب الحكومي وهو انجاز كبير للاقتصاد ..
وقد أثرى النقاش الاخوين خالد العبادي والاخ هاني السعدي اليافعي وهما من الكفاءات الجنوبية في المجال المصرفي..
والحقيقة أن تأسيس بنك وطني موثوق هو رافد للاقتصاد لانه من خلال البنوك تتم عمليات التمويل لمشاريع التنمية المختلفة ..
بنك عدن الأول باذن الله سيبدأ من حيث انتهى الاخرون وستديره كفاءات مصرفية محترفة .. ووجود بنك قوي يعني مشاريع كبيرة في مجالات مختلفة عقارية وزراعية وصناعية وسمكية .
ويعني ايضا سهولة التعاملات وتحويلات المغتربين بطرق آمنة وسداد رسوم الخدمات المختلفة بلمسة .. ويعني ايضا ضمان ودائع العملاء لان هناك ضوابط لادارة المخاطر بما يمكن البنك من حفظ اموال الناس .. بعكس ما يحصل الان في بعض شركات الصرافة التي تفتقر للمهنية في ادارة اموال الناس ومخاطرها مرتفعة .
ايضا وجود بنوك وطنية قوية يحقق اهداف امنية واقتصادية من خلال منع دعم التنظيمات الاجرامية وغسيل الاموال والاتجار بالممنوعات .
نبارك هذه الخطوة ونسأل الله التوفيق للقائمين عليها
وكل الشكر لمن سعى واجتهد ولا زال لانجاح هذا المشروع الحيوي الكبير.